عاجل

بعد إصدار جيش الاحتلال تحذيرًا بالإخلاء .. غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت

غارة جوية إسرائيلية
غارة جوية إسرائيلية تهز جنوب بيروت

هزّت غارة جوية إسرائيلية جنوب بيروت يوم الأحد، بعد وقت قصير من إصدار الجيش تحذيرًا بإخلاء العاصمة اللبنانية، بيروت. 

وأظهرت لقطات من "رويترز" تصاعد سحب كثيفة من الدخان تعلو من المنطقة بعد الساعة السادسة مساءً، ولم يتضح ما إذا كان الهجوم قد تسبب في أضرار أو إصابات.

حزب الله يستخدم منشأت المنطقة

ووفقًا لبيان مشترك صادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل يسرائيل كاتس، وكما أفادت وسائل إعلام لبنانية فإن هدف الغارة كان "خيمة النصر" وهو مكان يقيم فيه حزب الله مجالس عاشوراء  ويُخزن فيها صواريخ دقيقة.  

جاء الهجوم بعد أن نصح المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، المدنيين بإخلاء حي الحدث، وقال أدرعي إن حزب الله يستخدم منشآت في المنطقة، ودعا المدنيين إلى الابتعاد مسافة 300 متر.

كما أدان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إسرائيل لهجومها على المنطقة، وحثّ الولايات المتحدة وفرنسا على "إجبار إسرائيل على وقف اعتداءاتها فورًا".

غارات مستمرة

ونفّذ جيش الدفاع الإسرائيلي عددًا من الغارات منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر، مستهدفًا جنوب لبنان بشكل مستمر، ويقول الجيش الإسرائيلي إن هذه الغارات استهدفت مقاتلي حزب الله ومنشآته، ومع ذلك كانت الغارات على العاصمة بيروت نادرة، حيث ضرب الجيش الإسرائيلي في الأول من أبريل هدفًا في منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت، وشنّهجومًا آخر على بيروت قبل أيام قليلة. 

الأوضاع في لبنان 
الأوضاع في لبنان 

وجاء ذلك بعد أن أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد مارسيل بالوكجي على أن ما تشهده لبنان من تصعيد إسرائيلي أصبح أمرًا متكررًا ومتوقعًا، خاصة في ظل تعثر تنفيذ القرار الدولي 1701، وتباطؤ مقاربات الدولة اللبنانية واللجنة الخماسية المعنية بالوضع الحدودي، مما يزيد من المعاناة والكوارث التي تطال الشعب اللبناني، داعيًا الدولة اللبنانية إلى اتخاذ خطوات فورية من طرف واحد لتنفيذ الاتفاقات الدولية ورسم مسار تفاوضي واضح، حتى ولوعبر مفاوضات مباشرة مع إسرائيل. 

وأضاف الخبير العسكري والاستراتيجي خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن لبنان يمر بمرحلة خطيرة ومفترق طرق في ظل تصعيد المواجهة بين إسرائيل ومحور المقاومة، خصوصًا بعد الضربات في غزة واليمن، مؤكدًا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لم يعد صالحًا للمرحلة الحالية، موضحًا أن حزب الله يضبط رده حتى الآن، لكن التحديات المتزايدة قد تدفع بالأمور نحو التصعيد.

تم نسخ الرابط