عاجل

كيف يكون حيوانك الأليف سببا في دخولك الجنة ؟ الإفتاء تجيب

الدكتور محمود شلبي
الدكتور محمود شلبي

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدين الإسلامي اهتم اهتمامًا بالغًا بالحيوانات، ورفع من شأنها، وأمر برعايتها والرفق بها.

وخلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر قناة الناس، أوضح شلبي قائلًا: "الحيوانات أمم مثلنا، ولها حقوق يجب علينا احترامها، وقد ربط الشارع الشريف بين العناية بها وبين الفوز بالجنة".

وأشار إلى أن البحث عن أسباب دخول الجنة لا يقتصر فقط على أداء العبادات الظاهرة، بل يشمل أيضًا الاهتمام بكافة مظاهر الرحمة، ومنها رعاية الحيوانات وحسن معاملتها، حتى وإن لم يكن الحيوان مملوكًا للإنسان.

أحاديث نبوية تبرز 

استشهد الدكتور شلبي بعدد من الأحاديث النبوية التي تسلط الضوء على أهمية الرفق بالحيوانات، مشيرًا إلى قصة الرجل الذي دخل الجنة بعدما سقى كلبًا، في مقابل المرأة التي دخلت النار بسبب إهمال قطة وعدم إطعامها.

وأضاف:"في الحديث الصحيح أن رجلاً دخل الجنة بسبب إحسانه إلى كلب، مما يدل على أن الرحمة بالحيوان طريق إلى رضا الله عز وجل".

وتطرق كذلك إلى حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم، حينما اشتكى جمل من صاحبه لجوعه وتحميله فوق طاقته، فاستجاب النبي لهذا النداء، مما يبين أن الشريعة الإسلامية كانت وما تزال حريصة على صيانة حقوق الحيوان.

في كل كبدٍ رطبة أجر

أوضح أمين الفتوى أن النصوص الشرعية تؤكد أن كل عمل رحيم تجاه كائن حي له أجر، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر".

وشدد على أن الاعتداء على الحيوانات أو إهمال حقوقها يعد محرمًا شرعًا، ولا يجوز ترويعها أو تعريضها للأذى، مشيرًا إلى أن القسوة تجاه الحيوانات لا تتفق مع تعاليم الإسلام السمحة التي تدعو إلى الرحمة العامة.

ضوابط شرعية 

وفيما يخص حكم اقتناء الكلاب، بيّن الدكتور محمود شلبي أن جمهور الفقهاء قد أجمع على حرمة اقتنائها إلا لضرورة مشروعة، مثل الصيد أو الحراسة أو الزراعة.

وأوضح: "الحديث الشريف يقول: من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو زرع فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط"

وأكد شلبي أن اقتناء الكلاب لغير حاجة يعتبر مكروهًا شرعًا وقد يؤدي إلى نقصان الأجر، داعيًا إلى ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية في تربية الحيوانات.

<strong>برنامج فتاوي الناس</strong>
برنامج فتاوي الناس

مسؤوليتنا تجاه الحيوان

اختتم  أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  حديثه بالتأكيد على أن الإنسان يصبح مسؤولًا أمام الله عن كل حيوان يقتنيه، من حيث توفير الغذاء والعلاج والرعاية اللازمة له.

وشدد:"الحيوان أمانة، والرحمة به عبادة، ويجب أن نربي أبناءنا على معاني الرحمة والرأفة بجميع الكائنات الحية".

تم نسخ الرابط