ليلى طاهر تستعيد ذكريات "الأيدي الناعمة": «جمال طبيعي وأناقة لا تُنسى»

استعادت الفنانة الكبيرة ليلى طاهر ذكريات مشاركتها في فيلم "الأيدي الناعمة"، مؤكدة أن جمال نجمات العمل كان يتميز بالعفوية والطبيعية.
وقالت خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار الفضائية: "جمالنا في الأيدي الناعمة كان طبيعي جدًا، تشعر أن لكل فنانة طابعها الخاص المختلف عن الأخرى، بأسلوب بسيط وجميل يجمع بين الأناقة والرقي".
وأشارت طاهر إلى أن الاختلاف في أساليب الجمال لم يكن عشوائيًا، بل جاء متناغمًا مع روح الشخصيات التي جسدتها النجمات.
وأضافت: "كان هناك شطارة أيضًا في تأدية الأدوار، كنا نسعى لأن نكون مشروع نجمات كبار، فكان الأداء لا يقل أهمية عن الشكل".
رهبة وسط عمالقة الفن
تحدثت ليلى طاهر عن شعورها عندما عُرض عليها المشاركة في الفيلم، قائلة: "أول ما عرضوا عليّ دوري في فيلم الأيدي الناعمة فرحت جدًا، ولكن سرعان ما شعرت بالخوف، تساءلت كيف سأقف أمام هؤلاء النجوم الكبار؟".
وأوضحت أن الفيلم ضم كوكبة من كبار النجوم، مما جعل التجربة تبدو مخيفة في بدايتها، إلا أن روح الدعم والإخاء التي ميزت فريق العمل ساعدتها على تخطي هذا التوتر، وأكدت أن هذه التجربة كانت بمثابة انطلاقة حقيقية لها في عالم السينما.
فيلم "الأيدي الناعمة"
يُعد فيلم "الأيدي الناعمة"، الذي أُنتج عام 1963، واحدًا من أبرز كلاسيكيات السينما المصرية. أخرجه محمود ذو الفقار، وشارك في بطولته عدد من عمالقة الفن مثل أحمد مظهر، صباح، صلاح ذو الفقار، ومريم فخر الدين، إلى جانب ليلى طاهر.
وتدور أحداث الفيلم حول أرستقراطي فقد ثروته واضطر لمواجهة ظروف الحياة العادية، في قصة تجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية.
وأشارت ليلى طاهر إلى أن العمل مع هؤلاء النجوم منحها خبرات مهمة ساعدتها في مشوارها الفني. ووصفت أجواء تصوير الفيلم بأنها كانت مليئة بالتفاهم، والإبداع، والحب الحقيقي للفن.

رحلة نجاح استثنائية
تُعتبر ليلى طاهر واحدة من أبرز نجمات السينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي، حيث قدمت مسيرة فنية حافلة امتدت لعقود. تمكنت خلالها من تجسيد أدوار متنوعة، جمعت بين الرومانسية والكوميديا والدراما الاجتماعية.
وترى طاهر أن بداياتها المليئة بالتحديات، خاصة مع النجوم الكبار، كانت الدافع الحقيقي لتطوير أدائها الفني وبناء شخصيتها كممثلة لها بصمة مميزة.
واختتمت حديثها قائلة: "كان حلمي أن أكون نجمة كبيرة، وأعتقد أن الالتزام والشغف هما السر الحقيقي وراء الاستمرار والنجاح في عالم الفن".