بعد إلغاء شهادات الـ 27%|هل يرتفع سعر الذهب ؟.. خبير يكشف مفاجأة

أسعار الذهب.. أكد الخبير الاقتصادي الدكتور شريف الدمرداش، أن العلاقة بين الدولار والشهادات الادخارية ليست مباشرة، موضحا أن الدولار يُعتبر "مخزنًا للقيمة" مثل الذهب والمعادن النفيسة، مما يدفع المواطنين للاحتفاظ به كوسيلة أمان ضد تقلبات الأسعار.
وأشار الدمرداش خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف نور الدين ببرنامج أنا وهو وهي المذاع على قناة صدى البلد إلى أن إلغاء الشهادات مرتفعة العائد كان قرارًا منطقيًا ومتوقعًا، موضحًا أن أسعار الإقراض والإيداع ترتبط ببعضها البعض، وبالتالي فإن خفض أسعار الفائدة استوجب بالضرورة خفض عوائد الشهادات الادخارية.
وعن البدائل المتاحة أمام المواطنين بعد إلغاء هذه الشهادات، نصح الدمرداش بأن يعتمد كل فرد على إمكانياته المالية، موضحًا أن الاستثمار في الذهب أو المعادن النفيسة مثل الفضة يُعد خيارًا جيدًا لمن يستطيع، بينما يُفضل للمواطن العادي الحفاظ على أمواله في البنوك حتى وإن كانت العوائد منخفضة، حفاظًا على الأمان المالي.
كما أشار إلى أن تخفيض أسعار الفائدة قد يساهم على المدى الطويل في تحفيز الاقتصاد وتقليل حدة التضخم، رغم أن المواطن البسيط قد لا يشعر بفائدة مباشرة من هذا القرار في الوقت الحالي.
وختم الدمرداش نصيحته قائلاً: للمواطن العادي، الأفضل حاليًا هو وضع الأموال في البنوك والاقتناع بالعائد القليل حفاظًا على رأس المال.
و يُعد الذهب من أهم أدوات الادخار والاستثمار على مر العصور، حيث ارتبط بقيمته العالية وثباته النسبي في مواجهة التقلبات الاقتصادية والسياسية، ويُنظر إليه عالميًا كملاذ آمن يلجأ إليه الأفراد والدول في أوقات الأزمات، مما يجعله من أكثر السلع تأثرًا بالعوامل الجيوسياسية والمالية، ومع تطورات الأسواق العالمية، يواصل الذهب لعب دور محوري في تحديد اتجاهات الاقتصاد والاستثمار.
نشتري ولا نستنى؟
وفي هذا السياق، حذّر إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، من اتخاذ قرارات متسرعة بالشراء أو البيع في ظل الاضطرابات الحادة التي تشهدها سوق الذهب العالمية، مؤكدًا أن حالة عدم اليقين باتت مسيطرة على السوق إلى درجة يصعب معها تقديم أي نصائح دقيقة بشأن الاستثمار في الذهب.
وأوضح " واصف" خلال تصريحات إعلامية أن المؤسسات الاقتصادية الكبرى لم تعد قادرة على التنبؤ بحركة الأسعار، مشيرًا إلى توقعات سابقة لبنك "جولدمان ساكس" رجّحت وصول سعر أوقية الذهب إلى 3200 دولار في عام 2025، في حين أن السعر تجاوز هذا الرقم بالفعل وبلغ 3313 دولارًا، مما يؤكد أن السوق خرجت عن كل الحسابات التقليدية.
وأشار إلى أن العوامل المؤثرة على أسعار الذهب باتت أكثر تعقيدًا وتشابكًا، نتيجة التغيرات المتسارعة في المشهدين السياسي والاقتصادي على مستوى العالم، ما يجعل اتخاذ قرارات استثمارية بناءً على تحليلات سطحية أو تنبؤات منتشرة على مواقع التواصل أمرًا محفوفًا بالمخاطر.
وقال واصف: "الناس لازم تكون حذرة.. مفيش حد يقدر يحدد امتى تشتري أو تبيع بدقة دلوقتي"، مؤكدًا أن الاستثمار في الذهب لم يعد مسألة متابعة لحظية للأسعار، بل يتطلب رؤية استراتيجية طويلة الأمد قائمة على وعي اقتصادي شامل وتحليل دقيق للتطورات العالمية.