النفط يسجل خسائر أسبوعية وسط تقلبات في مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين

سجلت أسعار النفط العالمية خسائر أسبوعية جديدة، متأثرة بالتطورات المتعلقة بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب مؤشرات على تباطؤ الاقتصاد العالمي.
انخفض خام القياس العالمي برنت بنسبة 1.6% خلال الأسبوع، ليستقر سعر العقود الآجلة عند 66.98 دولاراً للبرميل خلال تعاملات الجمعة، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.6%، ليسجل 63.21 دولاراً للبرميل.
تأتي هذه الخسائر وسط حالة من التذبذب في الأسواق، بعدما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن محادثات التجارة مع الصين "جارية"، وذلك رداً على تصريحات صينية نفت وجود أي مفاوضات حالية بين الجانبين.
وفي خطوة قد تشير إلى قلق متزايد من تداعيات النزاع التجاري، بدأت الصين في دراسة إعفاء بعض السلع الأمريكية من رسوم جمركية تبلغ 125%، وطلبت من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي قد تكون مؤهلة لذلك، مما يعكس محاولة للحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن استمرار التوترات التجارية.
توقعات حذرة
ومن جانبه يري د.محمد عبد الهادى خبير سوق المال، أنه رغم المحاولات المستمرة للتهدئة، لا تزال الأسواق متوجسة من التأثيرات السلبية على نمو الطلب العالمي على النفط، خصوصاً مع تصاعد المخاوف من دخول الاقتصاد العالمي في مرحلة تباطؤ قد تحد من استهلاك الطاقة.
وأوضح في تصريح خاص لـ "نيوز رووم" ، أن أسعار النفط العالمية تتأثر بعوامل متعددة تشمل نمو الطلب العالمي، وتوازن العرض والطلب، والمستجدات الجيوسياسية، خاصة النزاعات التجارية بين الاقتصادات الكبرى.
واضاف انه تسببت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، في زعزعة ثقة المستثمرين منذ بدايتها عام 2018، مما انعكس سلباً على توقعات الطلب على النفط. وقد تزايدت حدة هذه المخاوف مع تبادل فرض الرسوم الجمركية بين البلدين، مما أدى إلى تقلبات حادة في أسعار السلع الأساسية، ومنها النفط.
مشيرا الى أن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، كانت قد خفضت الإنتاج خلال السنوات الماضية لدعم الأسعار، إلا أن المخاوف المتعلقة بالطلب العالمي تظل العامل الحاسم في تحديد اتجاه السوق خلال الفترة المقبلة.