قطر وتركيا: محادثات وقف إطلاق النار في غزة «إيجابية»

صرح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، بأنه لاحظ بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي عُقدت يوم الخميس.
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأحد، إن المحادثات مع حركة “حماس” خلال الأيام القليلة الماضية أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للصراع مع إسرائيل.
وأضاف فيدان من الدوحة، أن المحادثات أظهرت أن حماس ستكون أكثر استعدادا لتوقيع اتفاق يتناول أيضا قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا أخرى، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفد حماس يغادر القاهرة
وقد غادر وفد رفيع المستوى من حركة حماس القاهرة، مساء السبت، عقب محادثات مع مسؤولين مصريين بهدف التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة، وفقًا لبيان صادر عن حماس.
وصرح مسؤول لشبكة CNN، أن إسرائيل دُعيت للقاء المفاوضين، الاثنين، ولم يتضح بعد ما إذا كانت إسرائيل قد قبلت الدعوة.
وصرح مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر لشبكة CNN أن إسرائيل لم تتلقَّ عرضًا جديدًا من الوسطاء حتى الآن، مضيفا: "إسرائيل لا ترد إلا على العروض التي يقدمها الوسطاء".
أعضاء الوفد
وضم الوفد، برئاسة رئيس المجلس القيادي لحركة حماس محمد درويش، قيادات رئيسية أخرى، من بينهم خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله.
وقالت حماس في بيان مكتوب، السبت: "استعرض الوفد رؤية الحركة للتوصل إلى اتفاق شامل يحقق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، والإغاثة، وإعادة الإعمار، وتم الاتفاق على بذل المزيد من الجهود ومواصلة التواصل لضمان نجاح هذه الجهود".
ووفقًا للبيان، تناولت المحادثات أيضًا الوضع الإنساني في قطاع غزة، و"ضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات والإمدادات إلى سكان القطاع".
وفرضت إسرائيل حصارًا إنسانيًا شاملًا على غزة في 2 مارس/ آذار، مما أدى إلى منع دخول الغذاء والدواء وغيرها من المواد إلى القطاع المحاصر.
وكان رئيس الموساد، ديفيد برنيا، في الدوحة بقطر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار، وحتى الآن، لم تظهر أي مؤشرات واضحة على حدوث تقدم ملموس.