عاجل

محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو يسعى لاحتلال كامل لغزة والسيطرة على توزيع الغذاء

غزة
غزة

قال عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد قطاع غزة يأتي في إطار سلوك يومي لجيش الاحتلال، ويخدم مخططات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرض شروطه على الفصائل الفلسطينية في مفاوضات تبادل الرهائن.

المخطط الإسرائيلي 

وأوضح مطاوع، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن نتنياهو لا يرغب في إنهاء الحرب على غزة، بل يقبل فقط بهدن مؤقتة، مشددًا على أن إنهاء الحرب يعني تعريضه للمساءلة السياسية داخليًا.

وأضاف أن مخطط نتنياهو يمتد إلى محاولة فرض احتلال كامل للقطاع والسيطرة على توزيع المواد الغذائية داخله، لافتًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تُعد الأكثر تطرفًا في تاريخ الاحتلال.

وأشار المحلل السياسي إلى أن الفكرة المطروحة أمام الفلسطينيين لم تعد تتعلق بمبدأ قبول الهدنة من عدمه، بل أصبحت مرتبطة بتوقيت الموافقة عليها.

مصادر «حماس» تكشف لـ«الشرق الأوسط» عرضاً جديداً من الوسطاء لهدنة غزة
غزة 

وفي نفس السياق، أكد إبراهيم علوان، مدير عام التراث الفلسطيني، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يقتصر على استهداف الإنسان، بل طال التراث الثقافي والمراكز التراثية والمكتبات والمواقع الأثرية، ما أدى إلى دمار واسع وفقدان جزء كبير من الهوية الفلسطينية.

الأوضاع في غزة 

وأضاف علوان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن وزارة الثقافة الفلسطينية رصدت حجم الدمار، مشيرًا إلى تدمير مكتبة الجامع الكبير "الظاهر بيبرس" ومكتبة منصور الياجزي بالكامل، بالإضافة إلى قسم الأرشيف ببلدية غزة وما يحتويه من وثائق تاريخية تعود إلى 150 عامًا مضت.

وأوضح أن العدوان أسفر عن تدمير 55 مركزًا ثقافيًا من أصل 105، بالإضافة إلى تدمير كامل لثلاثة مسارح كبرى و87 مكتبة، مشيرًا إلى أن 8 دور نشر تم تدميرها بالكامل من أصل 15 دارًا. كما تعرض 200 موقع أثري وتراثي للدمار الكامل من أصل 325 موقعًا.

ولفت علوان إلى أن الاحتلال دمر أو سرق نحو 2100 قطعة تراثية من أصل 3500، في واحدة من أسوأ الهجمات على التراث الفلسطيني، مشددًا على أن العدوان أسفر أيضًا عن استشهاد أكثر من 130 فنانًا وكاتبًا وسينمائيًا، من بينهم الكاتبة فاطمة حسونة وعشرة من أفراد عائلتها.

تم نسخ الرابط