عاجل

استشاري سلوك: الدراما سلاح فعّال لمحاربة الإرهاب الفكري بين الأطفال

تزايد معدلات الجرائم
تزايد معدلات الجرائم بين الأطفال

قال نور أسامة، استشاري تعديل السلوك، إن الدراما تلعب دورًا مهمًا في محاربة الإرهاب الفكري الذي يحاول بعض الدخلاء نشره داخل المجتمع.

محاربة الإرهاب الفكري 

وأضاف خلال حواره على القناة الأولى، أن الجمعية الأمريكية لعلم النفس أصدرت بيانًا يؤكد تزايد معدلات الجرائم بين الأطفال والمراهقين في بعض دول العالم، خاصة لدى من يتابعون الأفلام والمسلسلات التي تتناول مشاهد عنف.

وأشار نور أسامة إلى أن مرصد الإرهاب العالمي كشف عن أن كثيرًا من أطفال تنظيم داعش تم استقطابهم عبر معالجات درامية تستعطف الأطفال وتدفعهم للانخراط في تلك الجماعات المتطرفة.

صحة المراهقين النفسية

وأكد أن عناصر تشكيل السلوك والهوية لدى الأطفال كانت قديما تقتصر على الأسرة والمدرسة، إلا أن الوضع اليوم اختلف مع بروز تأثير قوي لوسائل التواصل الاجتماعي والدراما في تكوين شخصية وسلوك النشء.

وفي سياق آخر، حذر الدكتور نور أسامة، استشاري نفسي وتعديل سلوك، من الآثار الخطيرة والممتدة للعنف الأسري على الأطفال، مؤكدًا أن العنف سواء كان جسديًا أو معنويًا يُعد من أكثر الممارسات تدميرًا لنمو الطفل النفسي والاجتماعي، موضحًا أن الطفل حين يتعرض للعنف من أقرب الأشخاص إليه، خاصة في سنواته الأولى، فإن ذلك يترك أثرًا نفسيًا قد يرافقه مدى الحياة.

 

وخلال ظهوره في برنامج "البيت" الذي تقدمه الإعلامية مروة شتلة على قناة "الناس"، أكد الدكتور أسامة أن العنف الأسري لا يقتصر فقط على الضرب، بل يمتد إلى الصراخ المستمر، التهديد، الإهانة، والتجاهل العاطفي، وهي أشكال من العنف تؤثر بشكل بالغ في بنية شخصية الطفل وتقديره لذاته.

مرحلة تأسيس الطفل

أوضح الدكتور نور أن الفترة من الولادة حتى سن أربع سنوات تُعد المرحلة الأخطر والأكثر تأثيرًا في تكوين شخصية الطفل، حيث يُبنى خلالها أساس النمو العاطفي والسلوكي. وشدد على أن الأطفال في هذه المرحلة يحتاجون إلى دعم نفسي وعاطفي مكثف، مشيرًا إلى أن غياب هذا الدعم أو تعويضه بالعنف يؤدي إلى مشكلات مستقبلية كصعوبة التركيز، العدوانية، الخجل الزائد، أو الانطواء.

وقال: "إذا لم يحصل الطفل على قدر كافٍ من الحنان والتفاهم، سيعاني من مشاكل في التفاعل الاجتماعي داخل المدرسة أو مع أقرانه، كما قد يظهر عليه نقص في الثقة بالنفس أو شعور دائم بعدم الأمان".

 

شخصية الطفل 

أضاف الاستشاري النفسي أن ملامح شخصية الطفل تبدأ بالظهور بشكل أكثر وضوحًا بعد عمر خمس سنوات، حيث تبدأ سمات مثل الجرأة أو الخجل، والثقة بالنفس أو التردد في التبلور. وأكد أن هذه السمات ليست عشوائية، بل تعكس أسلوب التربية والتعامل الذي تلقاه الطفل في سنواته الأولى.

تم نسخ الرابط