جذب استثمارات قطرية وإعادة تشكيل الساحل.. خبراء يوضحون أخر تطورات "رأس الحكمة"

تسابق الحكومة المصرية الزمن لتنفيذ مشروع مدينة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي، الذي يُعد من أكبر المشروعات التنموية في المنطقة، ويهدف المشروع إلى تحويل الساحل الشمالي إلى وجهة سياحية واستثمارية عالمية، مع استثمارات تصل إلى 150 مليار دولار.

مدينة ذكية على الطراز العالمي

يمتد المشروع على مساحة 170 مليون متر مربع، بواجهة بحرية تصل إلى 50 كيلومترًا، ويتميز بتصميم هندسي مبتكر يوفر إطلالات بحرية فريدة لجميع الوحدات السكنية والسياحية، كما يشمل المشروع إنشاء مدينة ذكية متكاملة الاستخدامات تضم مناطق سكنية، سياحية، تجارية، ومنطقة حرة، إضافة إلى مرافق ترفيهية ومراكز أعمال.

جذب استثمارات خارجية لتنمية الساحل

من جانبه قال النائب طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري، إن مشروع رأس الحكمة نجح في جذب أنظار المستثمرين إلى تنمية منطقة الساحل الشمالي الغربي، معتبرا ذلك نجاحا في تعزيز فكرة التصدير العقاري، إذ يعد المشروع هو الأضخم في السوق العقارية والسياحية حتى الآن. 
وأضاف "شكري" أن مشروع رأس الحكمة يفتح الباب لصفة آخرى مماثلة لقطر في نفس المنطقة ولكن بمساحة أصغر من رأس الحكمة، مشيرا إلى أن صفقة قطر باتت قاب قوسين أو أدني من التوقيع تمهيدا للبدء في تنفيذها.

استثمارات ضخمة وشراكات دولية

شهد المشروع توقيع اتفاقية استراتيجية بين مصر والإمارات لتطوير المدينة، حيث تعهدت الإمارات بضخ استثمارات تصل إلى 35 مليار دولار كمرحلة أولى، تتضمن 11 مليار دولار لتسوية الديون المصرية، بموجب الاتفاق، ستحصل مصر على 35% من أرباح المشروع.

فوائد اقتصادية وتنموية

يوفر المشروع آلاف فرص العمل ويُتوقع أن يُحدث طفرة في قطاعي السياحة والاستثمار، كما يعزز المشروع التنمية المستدامة من خلال تطوير البنية التحتية والاهتمام بالمرافق الذكية والصديقة للبيئة.

في هذا الصدد قال المهندس محمد البستني، المطور العقاري، إن مشروعات التنمية العقارية والسياحية في الساحل الشمالي، توفر آلاف فرص العمل وتزيد من فرص التوسع في الاستثمار في تلك المنطقة الواعدة، والتي تتميز بمميزات طبيعية تجعلها فريدة من حيث الموقع والطقس وذلك يعزز من قيمة المشروعات العقارية والصناعية والاستثمارية هناك. 
وأضاف أنه لم يعد سوى الترويج العالمي الجيد للمنطقة وجذب أنظار العالم حولها.

متابعة حكومية مستمرة

في تصريحات سابقة، أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أهمية المشروع في تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات ودعم قطاع السياحة، موضحا أن رأس الحكمة ستصبح مركزًا عالميًا للسياحة الشاطئية، بما يسهم في زيادة أعداد السائحين وإضافة غرف فندقية جديدة للسوق المصري.

فرص استثمارية واعدة

يستقطب المشروع اهتمام مستثمرين من مختلف دول الخليج، حيث تسعى دول مثل قطر إلى عقد صفقات استثمارية مشابهة في الساحل الشمالي، ويُتوقع أن يفتح المشروع الباب لمزيد من الاستثمارات الأجنبية في مصر.

نقلة نوعية في رؤية 2030

يمثل مشروع رأس الحكمة خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية مصر 2030، من خلال تعزيز البنية التحتية، جذب الاستثمارات الأجنبية، وتنمية القطاع السياحي، هذا المشروع الواعد يعكس قدرة مصر على تنفيذ مشروعات ضخمة تلبي تطلعات التنمية المستدامة.