عاجل

«صحة غزة»: 51 شهيدا و115 مصابا جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة

قطاع غزة
قطاع غزة

اعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 51 شخصا وإصابة 115اخرين، جراء غارات الاحتلال الاسرائيلي على القطاع خلال 24 ساعة.

 وتابعت الوزارة بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علي القطاع  إلى 52243 شهيدا و117639 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.

وفي ظل تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، يقف العالم أمام مشهد إنساني كارثي، حيث تنتشر صور الجوع في كل زاوية من قطاع غزة، وآلاف العائلات لا تجد ما تسدّ به رمقها، حتى المواد الغذائية القليلة التي دخلت القطاع أثناء فترات وقف إطلاق النار تُباع بأسعار خيالية تفوق قدرة المواطنين، الذين يعانون من انهيار منظومة الصرف الصحي وشحّ المياه وانقطاع الكهرباء بشكل كامل.

ونشرت قناة “القاهرة الإخبارية” تقريرا بعنوان “أبواق الموت تدق داخل القطاع.. صمود المواطنين يهزم الحرب والمجاعة تنتصر” في برنامج “الحرب على غزة”.

وجاء في التقرير “وقف الموت مستعداً لحصد الآلاف من ضحاياه داخل هذا القطاع الذي أصبح أهله أهون من مقاومته عكس ما كانوا يفعلونه منذ بدء الحرب”.

الانتصار محسوم للزائر الأسود

وتابع التقرير: “أجسادهم الهزيلة وأرواحهم المحطمة نتيجة المجاعة الجماعية التي يشهدها القطاع وسكانه جعلت الانتصار محسوماً للزائر الأسود، فمصائر أكثر من مليوني مواطن باتت على حافة الانهيار لتنحدر الأمور نحو الكارثة”.

ولفت التقرير إلى أن هذا وفق وصف وكالة “الأونروا” الأوضاع في غزة، محذرة مما يعانيه الأطفال جراء سياسة التجويع المتعمدة التي تنتهجها إسرائيل.

نظر المجتمع الدولي في الكارثة

وأشار التقرير إلى أن “أونروا” وبصفتها الجهة الأممية المسئولة عن الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة طالبت المجتمع الدولي بضرورة منح ضميره فرصة للنظر في تلك الكارثة بشكل أكثر إنسانية.

وأكد التقرير أن تحذيرات أونروا أعقبتها أخرى أصدرها المكتب الحكومي بغزة الذي أكد ان المواطنين باتوا على شفا الموت الجماعي، وأن نحو مليون طفل أصبحوا في بؤرة الخطر داخل القطاع فيما يعاني أكثر من ستين ألف طفل من سوء التغذية الحاد.

وأفاد التقرير أن الموت نتيجة الجوع كان مصيراً حتمياً لنحو اثنين وخمسين طفلاً قتلوا بأبشع طرق القتل البطيء، وأوضح التقرير أنه بهذه الصورة قد خاطبت غزة المجتمع الدولي ليعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استهجانه لأوضاع المواطنين بالقطاع.

وطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفق ما ورد بالتقرير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة القطاع.

من جانبه، حذر الدكتور هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، من التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، مؤكدًا أن غزة باتت على وشك الانهيار الكامل في منظومة العمل الإنساني. 

الوضع الإنساني في القطاع 

وأرجع "مهنا" هذا التدهور إلى الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق معظم المعابر، وعلى رأسها معبر كرم أبو سالم، منذ مارس الماضي، مما أدى إلى تعطل إدخال المساعدات الحيوية لأكثر من مليوني نسمة.

وخلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامية داليا أبو عميرة، أشار "مهنا" إلى أن الاحتياجات الإنسانية في غزة تشهد تصاعدًا مستمرًا، في ظل تواصل القصف وإصدار أوامر الإخلاء المتكررة، الأمر الذي جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة، خاصة مع الانقطاع الحاد في المياه وارتفاع أسعار السلع الغذائية بما يتجاوز قدرة السكان.

 

غادرتُ غزة في رحلة عمل والآن لا يمكنني العودة. مشاهدتها عن بعد وهي تنزف  كابوس. | Human Rights Watch

غزة تحت الانهيار

وأضاف أن معظم سكان غزة فقدوا مصادر دخلهم وباتوا يعتمدون كليًا على المساعدات، فيما تواجه العمليات الإنسانية تحديات جسيمة بسبب الاستهداف المباشر لفرق الإغاثة. 

وكشف متحدث الصليب الأحمر، عن تعرض فرق اللجنة الدولية لثلاث اعتداءات في منطقة رفح خلال أسبوعين فقط، مما أسفر عن مقتل اثنين من العاملين في المجال الإنساني.

واختتم "مهنا" بالتأكيد على أن الجهود الإنسانية لا يمكنها وحدها تغيير الواقع، مشددًا على أن الحل الجذري يكمن في التوصل إلى تسوية سياسية توقف دائرة القتل والدمار وتتيح وصول المساعدات بشكل آمن ومستدام إلى القطاع.

 

4 آلاف جندي إسرائيلي يطالبون بتوسيع العمليات

من جهة أخرى، طالب نحو 4 آلاف جندي إسرائيلي من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي بشن غزو شامل ومكثف لقطاع غزة، مؤكدين أن القضاء التام على حركة حماس لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عملية عسكرية واسعة النطاق تستخدم قوة نيران مضاعفة. 

ووفقًا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، وجه أكثر من 4000 جندي احتياط رسالة رسمية إلى وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، دعوه فيها إلى إصدار أوامر فورية لشن عملية حاسمة تهدف إلى اجتياح كامل لقطاع غزة وإنهاء وجود حماس نهائيًا.

هجوم أكثر عدوانية 

تضمنت قائمة الموقعين على الرسالة عددًا من كبار الضباط، من بينهم خمسة عمداء، أبرزهم "إيريز فينر"، الذي كان مؤخرًا مسؤولًا عن تخطيط عمليات غزة في القيادة الجنوبية. 

كما شملت القائمة 16 عقيدًا، و90 مقدمًا، و250 ضابطًا برتب مختلفة، بالإضافة إلى أكثر من 3000 جندي احتياط نظامي

تم نسخ الرابط