الأزهر يعلق على إهانة أهل السنة في التليفزيون الإيراني.. ويؤكد احترام المقدسات

أشاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالتحرك السريع من قبل السلطات الإيرانية تجاه ما بُث عبر برنامج “سيمای خانواده” والذي تضمن توجيه إساءة لمقدسات أهل السنة، على القناة الأولى للتلفزيون الإيراني، وذلك من خلال إقالة اثنين من مسؤولي القناة وإحالة المتورطين إلى القضاء.
وأكد مرصد الأزهر أن هذا الإجراء يُعدّ خطوة إيجابية تؤكد رفض الخطابات المسيئة، وحرص الجهات الرسمية على عدم السماح بما يثير الفتنة بين المسلمين، خاصة في ظل دعوة فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر الشريف، الأخيرة في مؤتمر البحرين إلى إحياء الحوار الإسلامي–الإسلامي وتعزيز وحدة الأمة، ووقف كل أشكال المساس بالرموز والمقدسات الإسلامية.
وجدد مرصد الأزهر التأكيد على ضرورة احترام مقدسات جميع المذاهب الإسلامية، وتغليب الحكمة وتجنب كل ما من شأنه بث الفرقة والانقسام.
الجدير بالذكر أن أحداث الواقعة، تعود إلى بث برنامج "سيماي خانواده" على القناة الأولى للتلفزيون الإيراني، يوم الأربعاء 23 أبريل، مقطعًا قصيرًا مسجلًا أهان فيه أحد الأشخاص بمعتقدات أهل السنة، وأعلنت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن طرد العناصر المتورطة في بث البرنامج المسيء لأهل السنة وملاحقتهم قضائيًا.
الأزهر يدعو إلى تحرك دولي عاجل لحماية المقدسات
كان مرصد الأزهر، أعرب عن بالغ قلقه واستنكاره الشديد إزاء مقطع فيديو تم نشره مؤخرًا على موقع "كيكار هشّبات" العبري، يستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي لتصوير سيناريو كارثي يتضمن إحراق المسجد الأقصى المبارك وتشييد ما يسمى بـ "الهيكل" على أنقاضه.

وقال المرصد إن هذا الفيديو، الذي حمل عنوانًا استفزازيًا "العام المقبل في القدس"، يمثل تحريضًا خطيرًا ومباشرًا على تد مير أحد أقدس المقدسات الإسلامية، ويكشف عن النوايا الخبيثة للجماعات الصـ-هـ-يونية المتطرفة المدعومة بسياسات اليمين المتطرف، مشيراً إلى أن هذه الجرأة المتصاعدة، التي تتجسد في مثل هذه الأعمال التحريضية وفي الاقتحامات المتزايدة للمسجد الأقصى، تأتي في أعقاب انتهاء عيد الفصح اليهودي، حيث شهد تسجيل رقم قياسي غير مسبوق في عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، حيث بلغ عددهم 6315 مقتحمًا، وهو ما يمثل زيادة قدرها 37% مقارنة بالعام الماضي 2024.
وأكد المرصد أن نشر مثل هذا الفيديو في هذا التوقيت الحساس ليس مجرد عمل عبثي أو فردي، بل يعكس تصورات كارثية يسعى الاحتلال لتطبيقها على أرض الواقع، وربما يكون العام المقبل 2026 هدفًا لتنفيذ هذه المخططات الإجرامية.
ولفت إلى أن هذا الفيديو يمثل انعكاسًا واضحًا لنوايا منظمات الهيكل المزعوم، التي تروج بشكل علني لفكرة محو المسجد الأقصى من الوجود في الأراضي المقدسة، حتى وإن تطلب تحقيق ذلك سنوات عديدة من التمهيد والتحريض.