من الجامعة إلى الحرم.. الأزهر يحقق حلم الحاجة زينب ونجلها بالعمرة

الأم هي مصدر الحب والحنان .. الوفاء والأمل .. العطاء والتضحية .. ليس مجرد شعارات، وكل يوم تعطي الأم صورة جديدة من صور الحياة.
الحاجة زينب الشربيني، أم مصرية حملت ابنها على كتفها يوميا ليكمل تعليمه الجامعي، ولم تكن تعلم أن رحلتها الطويلة من بيتها إلى جامعة الأزهر ستأخذها يوما إلى أطهر بقاع الأرض، لكنها كانت رحلة الإخلاص والتضحية، التي حظيت بتقدير فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ليكون الأزهر هو من يحملها هذه المرة، ليس إلى الجامعة، بل إلى بيت الله الحرام.
رحلة وفاء من الأزهر إلى البيت الحرام
قصة الحاجة زينب أصبحت مصدر إلهام للكثيرين، بعدما أثبتت أن الأمومة هي أعظم صور التضحية، إذ تحملت مشقة نقل ابنها يوميا من منزلها إلى جامعة الأزهر، متحدية كل الصعاب، حتى تمكن من استكمال تعليمه الجامعي.
ابنها، الشاب عبد المنعم، طالب بكلية الدراسات الإسلامية، يعاني من مرض نادر يعرف بـ "العظم الزجاجي"، مما جعله غير قادر على الحركة، لكن هذا لم يمنعه من طلب العلم، بفضل الله ثم بفضل والدته التي لم تتوان لحظة في دعمه.
وبعد انتشار قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، استقبلها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في مكتبه، وأعرب عن تقديره لصبرها وعطائها، وأصدر توجيهاته بتقديم دعم شامل لها، شمل إعانة شهرية، وكرسيا متحركا، ودراجة بخارية مخصصة لحالة نجلها، وأخيرا، تحقيق حلمها بالسفر إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة.
فرحة الحاجة زينب ونجلها في الحرم المكي
وبمشاعر الفرح والسرور، نشر عبد المنعم صورا عبر صفحته على موقع فيسبوك، توثق لحظات تحقيق الحلم، حيث ظهر في رحاب المسجد الحرام، وأخرى من مطار القاهرة قبيل مغادرته مع والدته إلى المملكة.
قصة الحاجة زينب تلهم الملايين
كانت قصة الحاجة زينب الشربينى قد لاقت صدا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما حرصت على حمل ابنها يوميا من منزلها إلى جامعته، متحدية كل الصعاب، حتى وصلت قصتها إلى شيخ الأزهر، الذي استقبلها في مكتبه، وأشاد بصبرها ووفائها، ووجه بتقديم الدعم اللازم لها، بدءًا من توفير إعانة شهرية، وكرسي متحرك، ودراجة بخارية مخصصة لحالة نجلها، وصولا إلى الوفاء بوعده لها بهذه الرحلة الإيمانية المباركة.