ممدوح فاروق: 60 جهة تحصيل رسوم فى مصر.. والضريبة الموحدة ستكون الحل

أكد ممدوح فاروق، رئيس لجنة الضرائب بجمعية خبراء الضرائب المصرية، أن مصر تضم أكثر من 60 جهة تقوم بتحصيل رسوم مختلفة، مما يجعل من الصعب على المستثمرين تحديد التكلفة الإجمالية لمشروعاتهم عند إعداد دراسات الجدوى، وهو ما قد يؤثر سلبًا على أرباحهم المستقبلية.
مصلحة الضرائب
وأضاف فاروق، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "صدى البلد"، أن التوجيه الرئاسي جاء لتوحيد هذه الرسوم عبر دمجها في ضريبة واحدة محسوبة على صافي الأرباح، مما يسهم في تسهيل عمليات التخطيط المالي للمستثمرين.

وأوضح فاروق أن مشاورات ستُجرى مع الجهات المختلفة لتحديد آلية موحدة لتحصيل الرسوم بنسبة من صافي أرباح الشركات والمنشآت. كما أشار إلى أنه يجري دراسة وضع حد أدنى وحد أقصى لهذه الضريبة الموحدة لضمان عدم تحميل المستثمرين أعباءً مفرطة.
وتابع قائلًا: "المستثمرين يواجهون تحديات من رسوم متعددة، مثل رسوم الحي ووزارة الصحة وهيئة سلامة الغذاء ووزارة السياحة، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا عليهم. النظام الجديد يهدف إلى تخفيف هذا العبء وتشجيع بيئة الأعمال في مصر".
من جانبه، أكد رجب محروس، مستشار رئيس مصلحة الضرائب المصرية، على أن عملية دمج الممولين في الاقتصاد الرسمي بدلًا من غير الرسمي، يساهم في الاستفادة للطرفين “الدولة والممول”، موضحَاً أن هناك زيادة في نسب الضرائب التي تحصلها الدولة، مما يعود بالنفع على باقي القطاعات الخدمية.
وتابع محروس، خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع الإعلامي أحمد موسى خلال حلقة اليوم السبت من برنامجه “على مسئوليتي”، الذي يذاع على قناة صدى البلد الفضائية “أن الضرائب تعد الشريان الثاني للموازنة العامة للدولة، والتي تتراوح من 35 إلى 40% من الموازنة”.
الفاتورة الإلكترونية
وأكد على أن الرقمنة والتيسيرات الضريبية أحدثت ثقة بين الممول والمصلحة، حيث كان أهم نقطة بالنسبة لمصلحة الضرائب هي تحديد قيمة مبيعات أو إيرادات أي شركة والتي يتم تحديدها من خلال الفاتورة الإلكترونية.
نقل بيانات البائع في التو
وأضاف “الفاتورة الإلكترونية عبارة عن منصة بين البائع والمشتري، حيث يتم نقل بيانات البائع إلى مصلحة الضرائب بشكل مباشر في التو واللحظة”.
ولفت إلى “مصلحة الضرائب لديها علم يقيني بقيمة مبيعات الممول من خلال الفاتورة الإلكترونية أو الايصال الإلكتروني طبقاً لمراحل إلزام، التي أدت إلى روح الثقة بين الممول والمصلحة”.