إعلام إسرائيلى: الجيش سيعمل على استدعاء عدد كبير من الاحتياط لتوسيع معارك غزة

أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل نقلاً عن إعلام إسرائيلي عن مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على استدعاء أعداد كبيرة من قوات الاحتياط لتوسيع معارك الجيش في قطاع غزة واحكام السيطرة عليه بالكامل ونزوح الفلسطينيين من سكان القطاع من بيوتهم وأراضيهم.
المخطط الإسرائيلي
وفي سياق متصل أوضح الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية ، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن حكومة الاحتلال تعمل على تدوير الصراعات الإقليمية بما يخدم مصالحها ومصالح الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى رفض إسرائيل الانسحاب من مناطق في الجنوب السوري واللبناني، ضمن استراتيجية تهدف إلى تثبيت قواعد جديدة في منطقة الشرق الأوسط.
القضية الفلسطينية
وأشار إلى أن قوات الاحتلال استولت على محاور استراتيجية مثل محور مراج ونتساريم، وهو ما يُعد وسيلة لتقطيع الروابط الداخلية والخارجية لقطاع غزة، بما يعزل القطاع ويشل حركته السياسية والجغرافية.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن ما يشهده قطاع غزة والمنطقة حاليًا يمثل لحظة تاريخية غير مسبوقة، تستوجب تفعيل جهود عربية جماعية ومؤثرة، من أجل وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المنطقة.

وأعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، عن استشهاد عدد من المدنيين، بينهم أطفال، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة شمالي وجنوبي القطاع، في إطار التصعيد العسكري المتواصل الذي خلّف دمارًا واسعًا وسقوط ضحايا بين النازحين.
استهداف منازل وخيام نازحين
أفاد المركز الفلسطيني للإعلام بانتشال جثامين عدد من الضحايا من تحت أنقاض منزل دُمّر بالكامل بفعل غارة جوية إسرائيلية في منطقة جباليا شمال قطاع غزة، من بينهم طفلة تم العثور على جثمانها ممزقًا تحت الركام، في مشهد وصف بأنه صادم.
وفي جنوب القطاع، أعلنت مصادر طبية استشهاد الطفل آدم جواد الزاملي متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها إثر قصف استهدف خيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس مساء أمس.
استهداف ممنهج للبنية المدنية
قال مدير الإمداد الطبي في جهاز الدفاع المدني بغزة إن "الخسائر البشرية تزداد نتيجة استهداف الاحتلال المباشر"، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية "تستهدف بشكل مباشر خيام النازحين ومقومات الحياة في القطاع".
وأكد أن "البنية التحتية الصحية واللوجستية تتعرض لقصف متكرر، ما يعيق جهود الإغاثة والاستجابة السريعة".
مخاوف من أزمة إنسانية خانقة
يتزامن التصعيد العسكري مع تحذيرات متزايدة من أزمة إنسانية خانقة في قطاع غزة، حيث تعاني المستشفيات من تراجع حاد في القدرة الاستيعابية، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية، لاسيما في المناطق الجنوبية التي أصبحت ملاذًا لعشرات الآلاف من النازحين.
وذكرت مصادر في وزارة الصحة بغزة أن العديد من الجرحى لا يتلقون العلاج اللازم بسبب الضغط الشديد على المرافق الطبية، بالتزامن مع استمرار استهداف مراكز الإسعاف والمستشفيات.
تشهد الأوضاع في غزة توترا متزايدا مع تهديدات إسرائيلية وأمريكية باستئناف القتال إذا لم تلتزم حركة حماس بإطلاق مزيد من الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم السبت. الجيش الإسرائيلي بدأ في استدعاء قوات الاحتياط وتعزيز تواجده في محيط القطاع استعداداً لأي تصعيد محتمل، بينما تتزايد الجهود الدبلوماسية لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار المستمر منذ قرابة شهر.