عاجل

شحنات صينية وراء انفجار بندر عباس في إيران.. ما علاقة إسرائيل؟

انفجار بندر عباس
انفجار بندر عباس في إيران

قالت شركة أمنية بريطانية، تعمل في مجال إدارة المخاطر البحرية، اليوم الأحد، إن شحنة من الوقود الصلب معدة للاستخدام في الصواريخ الباليستية قد تكون وراء الانفجار الضخم الذي شهدته ميناء بندر عباس في إيران، وأسفر عن سقوط وإصابة المئات.

وأدى دخول وتخزين نحو ألفي طن من مادة بيركلورات الصوديوم في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس إلى إثارة تساؤلات بشأن السبب، الذي أدى إلى الانفجار الهائل يوم السبت، 26 أبريل. 

انفجار بندر عباس في إيران
انفجار بندر عباس في إيران

أسباب الانفجار

وقد أكدت السلطات الإيرانية أن مواد كيميائية تسببت بالانفجار، إلا أن تفاصيل إضافية لم تُنشر بعد، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المواد المستوردة من الصين لصناعة وقود الصواريخ هي سبب الانفجار أم لا.

وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية قد نقلت عن موقع "ماريتايم إكزكيوتف"، المتخصص في الشؤون البحرية، بتاريخ 30 مارس الماضي، أن السفينة التجارية "جيران"، الخاضعة للعقوبات الأمريكية، أبحرت من الصين ورست في بندر عباس، ويُشتبه في أنها كانت تحمل مواد كيميائية تُستخدم في تصنيع وقود الصواريخ ذات الوقود الصلب.

ووفقاً لهذا التقرير، فقد كانت شحنة السفينة تتضمن مادة بيركلورات الصوديوم، التي تُستخدم بشكل مباشر في إنتاج وقود الصواريخ.

كما كشفت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية سابقاً أن سفينتي "جيران" و"غلبن" قد نقلتا أكثر من ألف طن من بيركلورات الصوديوم من الصين إلى إيران، وهي شحنة كان من المفترض أن تُسلم إلى الحرس الثوري الإيراني.

انفجار بندر عباس في إيران
انفجار بندر عباس في إيران

 برامج عسكرية إيرانية ودعم روسيا

وفي الوقت نفسه، أفادت مصادر لقناة "إيران إنترناشيونال" بأن الحاويات، التي انفجرت في ميناء رجائي، تعود لشركة "بناكستر"، التابعة لشركة "سبهر إنرجي"، التي فُرضت عليها عقوبات من قِبل الولايات المتحدة في 7 فبراير الماضي، بتهمة التعاون مع برامج عسكرية إيرانية وبيع النفط لصالح النظام الإيراني، إضافة إلى المساعدة في دعم روسيا خلال حربها ضد أوكرانيا.

بضائع خطرة ومواد كيميائية

ورغم إعلان سلطات الجمارك الإيرانية أن سبب الانفجار هو وجود بضائع خطرة ومواد كيميائية، فإن العديد من الأسئلة ما زالت مطروحة حول الطبيعة الدقيقة للشحنات المخزنة والدور المحتمل لها في وقوع الحادث.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، يوم الأربعاء 22 يناير الماضي، أظهرت معلومات استخباراتية من بلدين غربيين أن السفينتين "غلبن" و"جيران"، اللتين ترفعان العَلم الإيراني، كانتا تحملان أكثر من ألف طن من مادة بيركلورات الصوديوم.

وتُستخدم مادة بيركلورات الصوديوم لإنتاج مادة أمونيوم بيركلورات، وهي المكون الرئيس للوقود الصلب للصواريخ.

غارات اسرائيلية على أهداف داخل إيران
غارات اسرائيلية على أهداف داخل إيران

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، بعد غارات 26 أكتوبر الماضي على أهداف داخل إيران، أنه دمّر مصانع لإنتاج وقود الصواريخ الصلب، بالقرب من طهران وغرب إيران.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤولين رسميين، لم تُفصح عن أسمائهم، أن هذه الكمية من بيركلورات الصوديوم يمكن أن تُنتج نحو 960 طنًا من أمونيوم بيركلورات؛ وهي مادة تشكل 70 في المائة من وقود الصواريخ الصلب، وأوضحوا أن هذه الكمية تكفي لتزويد 260 صاروخًا إيرانيًا متوسط المدى، مثل صواريخ "خيبر شكن" أو "حاج قاسم" بالوقود.

واستنادًا إلى بيانات موقع تتبع السفن "مارين ترافيك"، فإن السفينة "غلبن" كانت قد رست لعدة أيام قرب جزيرة "دايشان"، ثم غادرت إلى بندر عباس، بينما شوهدت السفينة "جيران" صباح الأربعاء 22 يناير الماضي، على بُعد 75 كيلومترًا جنوب "دايشان"، بالقرب من مدينة نينغبو في إقليم جيجيانغ الصيني.

وقالت السلطات إنه لا يمكنها تأكيد ما إذا كانت الحكومة الصينية على علم بهذه الشحنات أم لا. وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها قد اتهموا الصين مراراً بدعم حكومتي إيران وروسيا.

وفي تعليق لها، قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها غير مطلعة على هذه المسألة، وأكدت أن بكين ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وتسعى إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني.

[[system-code:ad:autoads]

تم نسخ الرابط