عاجل

بالأرقام.. جامعة عين شمس تعلن نتائج جوائزها لعام 2024

جامعة عين شمس
جامعة عين شمس

عقدت لجنة جوائز جامعة عي شمس  اجتماعها برئاسة الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، وذلك لعرض نتائج جوائز الجامعة لعام 2024.

شهد الاجتماع حضور  الدكتورة أماني أسامة كامل، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، و الدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب المشرف العام على مكتب الجوائز بالجامعة، وعمداء الكليات، وأمين الجامعة المساعد لشئون الدراسات العليا والبحوث، ومدير الإدارة العامة للبحوث العلمية.

وتناول الاجتماع مناقشة نتائج التقييم النهائي للجوائز المطروحة، والتي تنوعت ما بين جائزة الجامعة التقديرية بعدد 17 جائزة موزعة على 8 مجالات مختلفة، وتبلغ قيمة كل منها 100 ألف جنيه مصري، وجائزة الجامعة للرواد بعدد 6 جوائز في 6 مجالات وقيمة الجائزة الواحدة 70 ألف جنيه، بالإضافة إلى جائزة الجامعة التقديرية للمرأة والتي تُمنح في 4 مجالات وبقيمة 30 ألف جنيه لكل جائزة، فضلًا عن جائزة الجامعة التشجيعية والتي تُمنح في 5 مجالات بإجمالي 10 جوائز، وتبلغ قيمة كل جائزة 25 ألف جنيه مصري.

جوائز جامعة عين شمس 

وقد بلغ عدد المتقدمين لهذه الجوائز لهذا العام نحو 80 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، من كافة كليات الجامعة  ممن استوفوا شروط الترشح المعلنة خلال فترة التقديم التي امتدت من 1 أكتوبر حتى 31 ديسمبر 2024.

وأقرت اللجنة نتائج أعمال لجان التحكيم، التي ضمّت خمسة محكمين متخصصين لكل جائزة، حيث تم فتح المظاريف الخاصة بالتقييمات، وانتهت اللجنة إلى عرض النتائج النهائية ورفع التوصيات إلى مجلس الجامعة لاعتمادها بشكل نهائي.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار رسالة جامعة عين شمس الهادفة إلى تعزيز روح التميز الأكاديمي والبحثي، وتكريم روادها من العلماء وأساتذتها المبدعين في مختلف المجالات، بما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة محليًا ودوليًا.

 

من ناحية أخرى انطلقت  فعاليات الإسبوع الثقافي بعنوان "أدب الطفل: بناء الوعي في رحاب اللغة والثقافة"،  الذي نظمتة لجنة العلاقات الثقافية التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث بالكلية.


افتتحت.د.سلوى رشاد، عميد الكلية، فعاليات الإسبوع الثقافي بكلمة مؤكدة من خلالها أن التوجهات الاستراتيجية للدولة المصرية اليوم أصبحت تولي بالغ الإهتمام ببناء عقلية وثقافة الطفل المصري، مؤكدة أن عقل الطفل من عام وحتى مرحلة المراهقة ١٢ عامًا تعد أهم فترات بناء الشخصية وتشكيل العقل والوجدان بناء على مدخلات ثقافية تسمح ببناء عقلية قادرة على المساهمة في صنع مستقبل مشرق، وأشارت إلى أن قطاع العلوم الإنسانية في مصر يعد الركيزة الأساسية لبناء قدرات عقلية مصرية متميزة بالتكامل مع قطاعات أخرى معنية  بالتكنولوجيا الحديثة، مشددة على أهمية تضافر الجهود لمختلف قطاعات الدولة المصرية لخدمة أهم ثروة تمتلكها الدولة المصرية منذ فجر التاريخ وهي ابنائها الذين سطرو خلال العصور تاريخ الدولة المشرف.

وتناولت الجلسة الافتتاحية كلمة قدمها د.وجيه يعقوب السيد، رئيس قسم اللغة العربية بالكلية، عن خبراته في مجال الكتابة للأطفال، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي إهتمامًا بالغًا بالكتابة للطفل والمدخلات التى يتعرض لها عقل الطفل في بداية تناولة الثقافي للكتابات البسيطة، وتناول تجربتة في الكتابة للطفل من خلال التراث وإزالة الغبار عن الهوية الثقافية للطفل، خاصة عن تجربته في الكتابة للطفل في مجلة "ماجد"،  وكيف أعاد النظر في كتاباته بعد مشاركتة في صناعة الكتابات للأطفال.

 ولفت إلى أن الطفل من سن ٦ الى ١٢ سنة في أوروبا يقرأ حوالى كتابين في الإسبوع، ولكن في عالمنا العربي نستشعر وجود فجوة كبيرة بين التناول الثقافي للطفل في وطننا العربي عن اوروبا، فالطفل يجب أن يجد مكتبة بسيطة في المنزل لمساعدتة في القراءة.

واستطرد حديثه مشيرًا إلى أن الكتابة للأطفال تعد  رسالة كبيرة ومشروع يجب استمراره للأطفال المراهقين  بالتوازى مع العمل الآكاديمي، لذلك قرر تقديم مجموعة من الكتب مثل "أشبال الإسلام"،  و "نساء مسلمات"، "أسماء الله الحسنى"، "عظماء رغم الإعاقة"، "أبطال صغار"، "من سجل الخالدين"، "القاموس المدرسي الميسر"،  للعقول الناشئة من سنة ١٢ عاما إلى ١٨ سنة ، وتلك الكتابات حرصت على استهداف مجموعة من القيم والمفاهيم التى يجب أن نغرسها في عقول الناشئة عن تراثنا العربي،  مثل كتاب "نوادر أشعب" يتميز بروح الفكاهة والحبكة القصصية ومعايير مجتمعية ولغة عربية رصينة، وأكد أن ميول الطفل والمراهق يمكن استكشافها عن طريق ميولهم في القراءة.

كما تطرق في حديثه عن أن الكتابة للأطفال يجب أن تكون بشكل واسع لتشمل كافة أطياف و طبقات المجتمع لربطهم بهويتهم وثقافتهم المصرية والعربية، وأشار إلى أن الأطفال من ذوي الهمم يجب أن نقدم لهم من تراثنا القديم كتابات تؤكد بأنهم لهم قدرات مميزة، وأشار إلى أن التراث العربي ملئ بالنماذج المشرفة التى أبدعت في سماء الأدب و الإقتصاد والفنون؛ بل والمجالات العسكرية والمراكز المرموقة في المجتمع التى كانت لها إعاقات حركية أو سمعية أو بصرية، فعلى سبيل المثال كان طه حسين الأديب المصري كان كفيف، مشيرًا إلى الموسيقار العالمي "بيتهوفن" كان أصم، كما كان أبو طالب سيد سادة قريش وعم النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام أعرج، كما كان الفارس العربي طارق بن زياد، أحد فرسان الإسلام وصاحب معارك مهيبة أعرج، ولم تكن تلك الإعاقات تمنع من تقلد مراكز كبيرة في المجتمع، مؤكدًا أن تلك النماذج التاريخية تعد أحد أهم المدخلات التى يجب أن يقدمها الكتاب للأطفال ذوي الهمم لشحذ معنوياتهم وبناء قدراتهم العقلية لتحقيق أقصى إستفادفة ممكنة من أطفال اليوم رجال الغد.


بينما تناولت د.ناردين العطروزي،  المدرس بقسم علم النفس بكلية الأداب جامعة عين شمس،  أن اليوم ادب الطفل يجد تطور كبير في تناول أدب الطفل،  مشيرة إلى الكتابة التفاعلية بدأت تظهر في الكتابة للطفل بطريقة إبداعية،  حيث بدء تطور الكتابة العربية اليوم لتواكب التطورات العالمية، ويعد أدب الطفل وسيلة لغرس القيم واللغة كجسر للتواصل والانتماء، مشيرة إلى أن تطور الثقافة المحلية في القصص المصورة والحكايات إلى التفكير الناقد من خلال تنمية الخيال و الإبداع  تعد من أهم تحديات الكتابة للطفل  حيث تستخدم الربط بين  الترفيهية والتعليم.
أما الجلسة الثانية فقد قدم فيها وفد من إدارة المكتبات وعلى رأسهم أستاذة شيرين سعيد من مكتبة الاسكندرية عرضاً تقديميا عن الخدمات الالكترونية التى تقدمها المكتبة للباحثين سواء من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات أو الباحثين في المراكز البحثية أو طلبة وحاملي الماجستير والدكتوراه وقد قدم الوفد تعريفا مفصلا بنظام الاستشهاد المرجعي الخاص بمكتبة الأسكندرية والتي تسعى لتعميمه بين الجامعات والباحثين موضحين أهم ما يميز هذا النظام إذ يساعد الباحثين من المصريين والعرب على الاستشهاد بشكل اكثر يسراً عن بقية الأنظمة الأوروبية والأمريكية كما ضم العرض تقديميا للخدمات الإلكترونية التي تقدمها المكتبة عن بعد وكذلك داخل قاعات المكتبة واختتم الوفد زيارته بإهداء مكتبة الكلية الدليل الاسترشادي للاستشهاد المرجعي.

تم نسخ الرابط