تفاصيل عملية اغتيال الجنرال الروسي "موسكاليك"

كشف جهاز الأمن الاتحادي الروسي، عن تفاصيل عملية اغتيال الليفتنانت جنرال ياروسلاف موسكاليك، نائب رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة الروسية، موضحاً أن العملية جرت باستخدام عبوة ناسفة مصنعة يدوياً زُرعت في مركبة بمدينة "بالاشيخا" الواقعة في ضواحي موسكو.
وأوضح الجهاز أن المشتبه به، "إجنات كوزين"، وهو يحمل إقامة أوكرانية ومولود عام 1983، حصل على سيارة "فولكس فاجن جولف"، وقام بتثبيت العبوة الناسفة داخلها، مستخدماً مكونات جرى الحصول عليها من مخبأ أعدته الاستخبارات الأوكرانية في محيط موسكو.
تفجير عن بُعد
بحسب البيان الرسمي، تمت عملية التفجير بشكل محكم عبر التحكم عن بُعد من داخل الأراضي الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل "موسكاليك" على الفور صباح الجمعة.
وتُعد طريقة التفجير هذه مؤشراً على تنسيق عالي المستوى وتقنيات اتصال متطورة، لضمان تنفيذ الاغتيال بدقة دون تعريض المنفذ المباشر للخطر.
اتهامات مباشرة لكييف
وعقب الإعلان عن تفاصيل العملية، اتهم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، السلطات الأوكرانية بالوقوف وراء العملية، مشدداً على أن الاغتيال "يكشف مجدداً عن الوجه الحقيقي لأنشطة كييف الإرهابية داخل روسيا"، على حد وصفه.
ولم تصدر السلطات الأوكرانية تعليقاً فورياً على هذه الاتهامات حتى الآن.
عمل إرهابي
كما صنفت وزارة الخارجية الروسية حادثة اغتيال "الليفتنانت جنرال ياروسلاف موسكاليك"، التي وقعت يوم الجمعة 26 من أبريل 2025، في ضواحي موسكو، باعتبارها "عملاً إرهابياً"، ضمن سلسلة اعتداءات استهدفت شخصيات عسكرية بارزة.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، في تصريحات للصحفيين، أن اغتيال "موسكاليك" يأتي في سياق تصاعد الهجمات الإرهابية التي طالت العسكريين الروس، مما تسبب في وقوع العديد من الضحايا. مشيرة إلى أن روسيا تواجه تهديدات متزايدة داخل أراضيها.
وفي موازاة ذلك، أعلنت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية، "سفيتلانا بيترينكو"، فتح تحقيق رسمي في التفجير الذي استهدف سيارة "موسكاليك" بالقرب من مقر إقامته في مدينة "بالاشيخا" الواقعة شرق العاصمة موسكو.
وقدّر الخبراء أن قوة الانفجار تجاوزت 300 جرام من مادة "تي إن تي"، مما أسفر عن تدمير المركبة ومقتل الضابط الروسي على الفور.