عاجل

سعد الدين الهلالي: لا يوجد نص قرآني يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث

سعد الدين الهلالي
سعد الدين الهلالي

تحدث الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، عن قضية المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث الشرعي. 

 

وأثار الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، جدلًا واسعًا في مصر بعد تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» دعا فيها إلى تغيير مسميات علوم الشريعة الإسلامية.

 

الهلالي يتحدى التقاليد

وطالب الهلالي في تصريحات لقناة «العربية» بإعادة تسمية علوم «العقيدة والشريعة والفتوى» إلى علوم «الكلام والفقه والرأي».

 

وأوضح الهلالي أن «علم الكلام» كان الاسم الأصلي لما يُعرف اليوم بالعقيدة، واستمر هكذا لأكثر من 1300 عام قبل تغييره عام 1961.

 

الهلالي يثير العاصفة: الشريعة ليست مقدسة

وأشار إلى أن تسمية «العقيدة» جعلت البعض يعتقدون أن بإمكانهم الحكم على عقائد الآخرين، بعيدًا عن جوهر علم الكلام كمناقشة فكرية حول الصفات الإلهية والنبوية.

 

وحول «علم الشريعة»، أكد الهلالي أن الشريعة هي ما شرعه الله ولا يمكن نسب التفسيرات البشرية إليه، موضحًا أن فهم المفسرين للنصوص المقدسة هو «فقه» وليس شريعة، وأضاف: «لا يوجد شيء اسمه علم الشريعة لأن الشريعة هي ما شرعه الله، وما أنزله مقدسا، وما نفهمه من كلام الله في التفسيرات المختلفة مثل تفسير الطبري وغيره ينسب للمفسر وقائله، ولا ينسب إلى الله»، متسائلا هل «يصح أو يجوز أن نعتبر أن التفسير يساوي النص المقدس».

 

ورأى أن «فهم المفسرين لآيات الله وشرع الله هو الفقه بعينه»، حسب قوله، واتهم الدولة العثمانية بابتكار مصطلح «الشريعة» لأغراض سياسية للسيطرة على الدول العربية.

 

أما عن «الفتوى»، فقال الهلالي إنها مجرد رأي المفتي، قابل للتغيير بناءً على معلومات جديدة، وليست وحيًا إلهيًا معصومًا، داعيًا إلى تسميتها «الرأي» لتجنب إضفاء القدسية عليها.

 

جدل الميراث يعود إلى الواجهة

وكانت تصريحات الهلالي حول الإرث والمساواة في الميراث، قد أثارت خلال الفترة الماضية جدلا في مصر، إذ اعتبر أنه لا يوجد نص قرآني يمنع المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.

 

فيما سارعت دار الإفتاء المصرية إلى التأكيد على رفض دعوة المساواة المطلقة في الميراث تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي.

تم نسخ الرابط