ضيف غير رسمي
ضجة في إيران بعد «اختطاف نتنياهو»

اختطاف نتنياهو .. جملة انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي الإيرانية، وأثارت جدلًا واسعًا بعدما تداولها رواد “السوشيال ميديا” بالتزامن مع المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
فيلم "ضيف غير رسمي" كان قد عرض منذ فترة، إلا أنه عاد إلى الظهور مؤخرًا عبر القنوات الإيرانية ومواقع التواصل الاجتماعي، وفقًا لما أفادت به صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

«اختطاف نتنياهو» في ضيف غير رسمي
شهدت القنوات الإيرانية الأسبوع الماضي انتشار مشاهد من عملية اختطاف وهمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وهذه المشاهد مقتبسة من فيلم قصير بعنوان "ضيف غير رسمي".
يبدأ الفيلم بتقرير إخباري يتحدث عن حادث غامض يطال نتنياهو واختفائه المفاجئ، وسط حالة من الغموض حول مكان وجوده.
وفي طهران، يُستدعى مترجم لغة عبرية يُدعى حيدر لاستجواب ضيف مجهول، ليتبين لاحقًا أن هذا الضيف ليس سوى نتنياهو نفسه.
ورغم أن العرض الأول للفيلم كان قبل أكثر من خمسة أشهر، إلا أن بثه عبر القنوات الإيرانية جاء في توقيت لافت، متزامنًا مع استئناف المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، مما أثار الانتباه إلى دلالاته السياسية.

فيلم إيراني يثير ضجة واسعة
أنتج هذا الفيلم القصير استوديو يُدعى "قدرة"، والذي تتهمه وسائل إعلام معارضة، مثل إذاعة "فردا"، بأنه واجهة لوزارة الاستخبارات الإيرانية، متخصصة في إنتاج محتوى دعائي يخدم سياسات النظام.
وتشير التقارير إلى أن مرتضى أصفهاني، المعروف أيضًا باسم مرتضى غوبه، والذي تولى منصبًا قياديًا سابقًا في وزارة الاستخبارات، هو المدير التنفيذي المُعلن لشركة "قدرة".
بالإضافة إلى ذلك، يُعرض الفيلم عبر منصة إلكترونية تُسمى "عمار يار"، التي تتبع الجبهة الثقافية للثورة الإسلامية، وهي هيئة تأسست بموجب مرسوم صادر عن المرشد الأعلى علي خامنئي قبل أكثر من عقد من الزمان، وتهدف إلى نشر أعمال إعلامية متوافقة مع قيم وأهداف الجمهورية الإسلامية.
بمعنى آخر، يُعد الفيلم من إنتاج مؤسسات مرتبطة مباشرة بالحكومة الإيرانية، ويُظهر اختطاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويُعرض عبر منصات خاضعة لسيطرة النظام الإيراني.
سجل من التهديدات الإيرانية باختطاف نتنياهو
ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها تهديد باختطاف نتنياهو من قبل شخصيات إيرانية. ففي نوفمبر 2022، ذكرت وكالة "بهار نيوز"، الخاضعة لسيطرة النظام، أن مجتبى فدا، قائد الحرس الثوري الإيراني في محافظة أصفهان، دعا صراحةً إلى اختطاف نتنياهو وجلبه إلى إيران "كعبد".

وقال “فدا” حينها: "كان رئيس وزراء الكيان الصهيوني يأمل أن تؤدي الاحتجاجات في إيران إلى زيارته لطهران بعد سقوط النظام، لكن، إن شاء الله، ستنتصر الجمهورية الإسلامية، وسنرغمه على السير نحو إيران مكبلاً بالسلاسل وطوق حول رقبته".
وفي واقعة أخرى، خلال سبتمبر 2024، كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) عن اعتقال مواطن إسرائيلي، كان قد التقى بعناصر من الاستخبارات الإيرانية، وزُعم أنه نُقل إلى إيران، ضمن مؤامرة استهدفت تنفيذ عملية اغتيال ضد نتنياهو أو ضد مسئولين إسرائيليين آخرين.