عاجل

لقاء غير معلن داخل الفاتيكان

دام نحو 15 دقيقة.. تفاصيل لقاء ترامب وزيلينسكي خلال جنازة البابا فرنسيس

لقاء ترامب وزيلينسكي
لقاء ترامب وزيلينسكي

في مشهد غير متوقع، التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، قبيل بدء جنازة البابا فرنسيس. اللقاء الذي دام نحو 15 دقيقة جاء بعيدًا عن عدسات الإعلام، حيث تبادل الرئيسان أطراف الحديث دون وجود مساعدين.

مناقشة وقف إطلاق النار

زيلينسكي وصف الاجتماع بأنه "جيد"، مؤكدًا عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي مناقشة قضايا جوهرية أبرزها "حماية أرواح الشعب الأوكراني" وتحقيق "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار" بهدف الوصول إلى سلام دائم يمنع اندلاع حرب جديدة. ترامب، من جانبه، أعرب لاحقًا عن شكوكه حيال نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرًا إلى أن استمرار القصف الروسي لمناطق مدنية قد يدل على عدم جدية موسكو في إنهاء الحرب.

ترتيبات اللقاء والدور الأمريكي

تم اللقاء خارج مصلى المعمودية بالقرب من مدخل الكاتدرائية، دون إعلان مسبق، ما أتاح لترامب إجراء تواصل سريع مع عدة قادة آخرين بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ورغم الطابع الرسمي للجنازة، فإن وجود هذا العدد الكبير من الزعماء العالميين أتاح فرصًا دبلوماسية لبحث ملفات شائكة، وعلى رأسها الحرب في أوكرانيا.

جهود أمريكية متسارعة

يأتي اللقاء في وقت تكثف فيه الإدارة الأمريكية جهودها لإنجاز اتفاق سلام. إذ أكدت مصادر أمريكية أن هناك ضغوطًا على كييف وموسكو لدفع المفاوضات نحو نهايات سريعة، مع تهديد واشنطن بالانسحاب من جهود الوساطة حال استمرار التعثر.

مسودة "إطار اتفاق أوكرانيا"

تم تسريب مسودة إطار للاتفاق تحت عنوان "Ukraine Deal Framework"، تتضمن وقفًا شاملاً لإطلاق النار تحت رقابة أمريكية ودولية، مع تقديم ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا شبيهة بمظلة الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي (الناتو). كما تنص المسودة على بدء التفاوض حول القضايا الإقليمية لاحقًا، مع استعادة أوكرانيا لمحطة زابوريجيا النووية.

عقبات أمام السلام

رغم التقدم الظاهري، تظل عدة عقبات قائمة، أبرزها رفض كييف التنازل عن شبه جزيرة القرم التي احتلتها روسيا عام 2014، إضافة إلى التحفظات الروسية على شروط الإطار الأمني الجديد الذي يسمح بوجود قوات أجنبية في أوكرانيا.

تصعيد عسكري روسي

تزامن اللقاء مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعادة قواته السيطرة الكاملة على إقليم كورسك الحدودي، في حين لا تزال كييف تلتزم الصمت حيال هذا الادعاء.

تم نسخ الرابط