تقدم في المباحثات التقنية
جولة جديدة من محادثات إيران والولايات المتحدة في مسقط الأسبوع المقبل

اختتمت المفاوضات بين الوفدين الإيراني والأمريكي في العاصمة العُمانية مسقط اليوم السبت، بالإعلان عن اتفاق لعقد جولة جديدة من المحادثات الأسبوع المقبل. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (IRIB) بأن "المباحثات الفنية بين الوفدين تقدمت ودخلت مرحلة مناقشة التفاصيل المتعلقة بالتوقعات والمطالب المتبادلة".
وأشار مراسل الهيئة إلى أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات جزئية في الملفات التقنية، مع الإبقاء على بعض القضايا العالقة، ما دفع الوفدين للعودة إلى عواصمهما لإجراء مشاورات إضافية قبيل استئناف الحوار.
أجواء جدية ومطالب متبادلة
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد أكد في وقت سابق اليوم أن الأجواء داخل غرفة المفاوضات كانت "جدية"، مع تبادل الآراء حول قضايا رفع العقوبات وبناء الثقة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وأوضح بقائي أن الجلسات الحالية امتدت لفترات أطول مقارنة بالجولات السابقة، دون اتضاح ما إذا كانت النتائج النهائية إيجابية أم سلبية، بحسب ما نقلته قناة "برس تي في" الإيرانية.
استمرار الخلافات رغم التقدم
وعقب انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن المناقشات جرت "في أجواء أكثر جدية" مقارنة بالجولتين السابقتين، موضحًا أن الإرادة المشتركة لتحقيق تقدم كانت واضحة، إلا أن وجود "خلافات جدية" لا يزال يشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق شامل.
وقال عراقجي: "رغم الأجواء الإيجابية الحذرة، إلا أن الخلافات ما زالت قائمة سواء على مستوى المبادئ العامة أو التفاصيل الدقيقة". وأعرب عن أمله في أن تفضي المباحثات المقبلة إلى تقليص هذه الفجوات وتحقيق خطوات ملموسة.
موعد الجولة المقبلة
أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستُعقد يوم السبت المقبل في مسقط، استمرارًا للجهود الرامية إلى إعادة إحياء التفاهمات المتعلقة بالملف النووي الإيراني ورفع العقوبات الاقتصادية.
مسقط تؤكد التزامها بالوساطة
تلعب سلطنة عمان دورًا محوريًا في تسهيل الحوار بين طهران وواشنطن، مستفيدة من علاقتها الجيدة مع الطرفين. وأكد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، في تصريح صحفي أن بلاده "تلتزم بتوفير أرضية محايدة لدعم الحوار البنّاء"، مشددًا على أهمية استمرار الجهود الدبلوماسية لخفض التوترات الإقليمية وتعزيز فرص الحلول السلمية.