بسبب أجواء الربيع وحبوب اللقاح..هل يصاب التوأم بالحساسية تجاه نفس الأشياء؟

إذا كان أحد التوأمين يعاني من حساسية تجاه شيء ما، فهل يعني ذلك أن التوأم الآخر سيكون حساسًا أيضًا؟

الحساسية، سواءً كانت عطسًا ربيعيًا بسبب حبوب اللقاح أو صعوبة في التنفس بسبب طعام معين، تنتج عن مزيج من جينات الشخص والبيئة التي يعيش فيها. وكلما زاد عدد هذه الأشياء المشتركة بين شخصين، زادت احتمالية إصابتهما بالحساسية تجاه نفس الأشياء. ومن المرجح أن يتشارك التوأمان الحساسية بسبب كل ما يشتركان فيه، لكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد.

الحساسية معقدة للغاية، وتلعب العديد من العوامل دورًا في تحديد من يُصاب بها ومن لا يُصاب بها.

ما هي الحساسية؟

وفي تقرير نشره موقع BBC حيث يُنتج جهازك المناعي بروتينات دفاعية، وهي أجسام مضادة، وظيفتها مراقبة ومهاجمة أي جراثيم دخيلة أو مواد خطرة أخرى تدخل جسمك قبل أن تُسبب لك المرض.

تحدث الحساسية عندما يخلط جسمك بين مادة غير ضارة عادةً وبين مادة دخيلة ضارة. هذه الجزيئات المُحفزة هي مُسببات الحساسية. تلتصق الأجسام المضادة بمسببات الحساسية، مُحفزةً رد فعل مناعي. تؤدي هذه العملية إلى أعراض حساسية شائعة: العطس، وسيلان الأنف أو انسداده، وحكة ودموع في العينين، وسعال. قد تكون هذه الأعراض مزعجة ولكنها طفيفة.

يمكن أن تُسبب الحساسية أيضًا رد فعل تحسسي مُهدد للحياة، وهو ما يتطلب عناية طبية فورية. على سبيل المثال، إذا تناول شخص ما طعامًا يُعاني من حساسية تجاهه، ثم أصيب بتورم في الحلق وطفح جلدي، فإن ذلك يُعتبر حساسية مفرطة.

العلاج التقليدي للحساسية المفرطة هو حقنة من هرمون الأدرينالين (المعروف أيضًا باسم الأدرينالين) في عضلة الساق. يمكن لمرضى الحساسية أيضًا حمل محقنة آلية لإعطاء أنفسهم حقنة طارئة في حالة حدوث حالة حساسية مفرطة مُهددة للحياة. يتوفر الآن أيضًا بخاخ أنفي يحتوي على الأدرينالين، وهو سريع المفعول أيضًا.

يمكن أن يُصاب الشخص بالحساسية تجاه أشياء في الهواء الطلق، مثل حبوب لقاح العشب أو الأشجار ولسعات النحل، أو أشياء في الداخل، مثل الحيوانات الأليفة والحشرات الصغيرة التي تُسمى عث الغبار والتي تتواجد في السجاد والمراتب.

الأجسام المضادة المسؤولة عن الحساسية تُعنى أيضًا بالتخلص من أي طفيليات قد يصادفها جسمك.

قد يُصاب الشخص أيضًا بحساسية تجاه بعض الأطعمة. تُصيب حساسية الطعام ما بين 4% و5% من السكان. أكثر أنواع الحساسية شيوعًا هي حساسية حليب البقر، والبيض، والقمح، وفول الصويا، والفول السوداني، والمكسرات، والأسماك، والمحار، والسمسم. أحيانًا يتخلص الشخص من الحساسية مع التقدم في العمر، وأحيانًا أخرى تستمر مدى الحياة.

من يُصاب بالحساسية؟

لكل جسم مضاد هدف مُحدد، ولهذا السبب قد لا يُصاب بعض الأشخاص إلا بحساسية تجاه شيء واحد.

الأجسام المضادة المسؤولة عن الحساسية تُعنى أيضًا بالتخلص من أي طفيليات قد يصادفها جسمك. بفضل الطب الحديث، نادرًا ما يُصاب الناس في الولايات المتحدة بالطفيليات. مع ذلك، لا تزال هذه الأجسام المضادة جاهزة للقتال، وأحيانًا تُصيب أشياءً غير مهمة، مثل حبوب اللقاح أو الطعام.

يمكن للنظافة والبيئة المحيطة بك أن تلعب دورًا في مدى احتمالية إصابتك بالحساسية. كلما زادت أنواع البكتيريا التي تتعرض لها في مرحلة مبكرة من حياتك، قلّ احتمال إصابتك بالحساسية. وقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين ينشؤون في المزارع، والأطفال الذين يقتنون حيوانات أليفة قبل سن الخامسة، والأطفال الذين لديهم الكثير من الأشقاء، أقل عرضة للإصابة بالحساسية. كما أن الرضاعة الطبيعية تحمي من الحساسية.