عاجل

جنون الغيرة.. بعد أن تزوج الثانية أم تقتل طفلتها نكاية في زوجها

خلافات زوجية ارشيفية
خلافات زوجية ارشيفية

الأطفال هم دائما وقود الخلافات بين الأبوين المنفصلين، يدفعون ثمن اختيارات خاطئة لاذنب لهم فيها، هما الخنجر الذى يطعن به كلا منهما الاخر، فتمنع الأم أطفالها من رؤية طليقها ( والدهم )، وفى المقابل يتوقف الأب عن الأنفاق على أولاده نكاية فى امهم، وما بين هذا وذاك، يدهس قطار الخلافات الزوجية كل ذنبهم فى الحياة أنهم ولدوا لأبوين، أخطأ كلا منهما أو أحدهما فى إختيار الاخر.

تعج المحاكم بمئات بل آلاف القصص التى تتشابه فى نتائجها، وأن اختلفت تفاصيلها فتتعدد أسباب الطلاق، ولكن فى النهاية يدفع أطفال صغار الثمن يعيشون غرباء فى منازلهم.

لكن أن تنتقم أم من طليقها بقتل إبنتهما، بعد علمها بزواجه، فإن تلك الواقعة على الرغم من أنها فردية إلا أنها ناقوس خطر، فبدلا من أن تحتضن الأم إبنتها فلذة كبدها، والتى لم تكمل عامها الثالث بعد تخلت عنها فى البداية لتعيش مع والدها، وعندما أحضرها الأب لزيارة أمها تبدلت لهفة الأم لرؤية طفلتها، والاطمئنان عليها إلى محاولات لمعرفة أخبار، والدها والاطمئنان أن عقابها له بترك أبنته له قد اتعبه.

وعلى الرغم من أنها لازالت فى عامها الثالث، ولم تتعلم من الكلمات إلا القليل علمت منها الأم أن أبيها قد تزوج من أسبوعين، فجن جنونها وخلعت “ايشارب” من على رأسها، ولفته حول عنق ابنتها وكأنها تخيلت أنه طليقها ولم تتركها إلا جثة هامدة انتقامًا من أبيها فكما كانت الطفلة البريئة عقابا للأب بأن يلتزم بتربيتها عندما تخلت عنها أصبحت انتقاما منه عندما خنقتها 

تفاصيل الواقعة 

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، قد تلقت  إخطارًا من مأمور مركز شرطة وادي النطرون، يفيد بإقدام ربة منزل على خنق ابنتها الصغيرة حتى فارقت الحياة، وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ و تم تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي لسرعة كشف ملابسات الجريمة  وضبط مرتكبيها.

وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات وتدعى فاطمة محمد جابر مقيمة بقرية الصديق يوسف بوادي النطرون و أن وراء ارتكاب الجريمة والدتها س.م.ا، (24 عاما )  وتم إيداع الجثمان بثلاجة حفظ الموتى بمستشفى وادي النطرون التخصصي، تحت تصرف جهات التحقيق.

تم ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، حيث استغلت قدوم طفلتها إلى منزلها لرؤيتها بعد انفصالها عن زوجها "والد الطفلة"وخنقتها باستخدام "إيشارب" وذلك انتقامًا من طليقها لعلمها بأنه تزوج عليها وحرر عن ذلك المحضر اللازم.

وقررت جهات التحقيق التصريح بدفن الجثمان عقب العرض على الطبيب الشرعي لبيان أسباب الوفاة  وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة وأسبابها وملابساتها.

تم نسخ الرابط