الأونروا في مرمى الاتهامات الأمريكية.. وحماس تتهم واشنطن بالانحياز لإسرائيل

نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، بقرار وزارة العدل الأمريكية رفع الحصانة القانونية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرة أن الخطوة تعكس "انحيازًا واضحًا" من جانب الإدارة الأمريكية لصالح السياسات الإسرائيلية.
دعوة للتراجع عن القرار
وطالبت حماس، في بيان صحفي، الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري عن القرار، مؤكدة على ضرورة الحفاظ على مكانة الأونروا كإحدى مؤسسات الأمم المتحدة، التي تمثل رمزًا لحق اللاجئين الفلسطينيين في الإغاثة والعودة إلى ديارهم.
تحذير من تداعيات استمرار الانحياز
وأضافت الحركة أن استمرار الموقف الأمريكي "يجعل واشنطن شريكًا مباشرًا في انتهاكات القانون الدولي وجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني"، داعية المجتمع الدولي إلى رفض القرار الأمريكي والتحرك للتصدي له.
دونالد ترامب
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قررت، يوم الخميس الماضي، رفع الحصانة القانونية عن وكالة الأونروا، معتبرة أنها لا تنتمي إلى منظومة الأمم المتحدة، مما يفتح الباب أمام مقاضاتها أمام المحاكم الأمريكية.
وجاء القرار عقب تقديم وزارة العدل الأمريكية وثيقة إلى المحكمة الفيدرالية في نيويورك، اتهمت فيها الأونروا بالتغطية على موظفين زُعم أنهم شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، وطالبت بتعويضات مالية كبيرة.
موقف الأونروا وفريق الدفاع
بدوره، رفض فريق الدفاع عن وكالة الأونروا هذه الاتهامات، واصفًا إياها بأنها "غير جدية"، مؤكدًا أن الوكالة تتمتع بحصانة قانونية باعتبارها جزءًا من منظومة الأمم المتحدة، وهو الموقف الذي كانت تدعمه الإدارات الأمريكية المتعاقبة قبل القرار الأخير.
تصاعد الضغوط على الأونروا
يأتي القرار الأمريكي وسط تصاعد الحملة الإسرائيلية ضد الأونروا، بعد اتهامات وجهتها تل أبيب للوكالة بالتحيز لصالح الفلسطينيين والمشاركة بشكل غير مباشر في نشاطات معادية لإسرائيل. وقد أدى ذلك إلى تزايد الضغوط السياسية والمالية على الأونروا، وسط مخاوف أممية من تأثير هذه التطورات على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
المجتمع الدولي ودعوات للرفض
دعت حماس المجتمع الدولي إلى رفض القرار الأمريكي "جملة وتفصيلًا"، والتحرك لحماية الوكالة من محاولات تقويض دورها، مشددة على أن استمرار الضغوط يهدد حقوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في أماكن تواجدهم بمختلف أنحاء الشرق الأوسط.