تامر أمين يكشف قصة دخوله الإعلام: "هربت من شهرة والدي فقادني القدر"

روى الإعلامي تامر أمين تفاصيل رحلته المهنية التي لم تبدأ كما هو معتاد في عالم الإعلام، مؤكدًا أنه في بداياته لم يكن يخطط مطلقًا للعمل في هذا المجال، بل سعى بكل جهده للابتعاد عنه، رغم أن والده هو الإعلامي الراحل الشهير أمين بسيوني.
وأوضح أمين، خلال حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر في برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار"، أنه كان يرغب في شق طريقه المهني بعيدًا عن الأضواء وعن شهرة والده، فعمل في عدة مجالات مختلفة أملاً في بناء هوية مستقلة.
موهبة لم يستطع إنكارها
وأشار أمين إلى أن والده لاحظ امتلاكه لمهارات وصفات تؤهله للنجاح في مجال الإعلام، رغم محاولاته الابتعاد عنه، مؤكدًا أن الراحل أمين بسيوني كان مؤمنًا بموهبته الإعلامية منذ الصغر، وكان يرى فيه مشروع إعلامي ناجح.
وقال تامر: "كنت أهرب من الإعلام، لكن والدي كان يوقن أنني أنتمي لهذا المجال، وكنت أمتص مناخ الإعلام دون أن أشعر، حتى قادني القدر لدخول هذا العالم".
فرصة مستحقة
أوضح تامر أمين أن دخوله إلى المجال الإعلامي جاء بدعم مبدئي من والده، لكنه أصر على أن يثبت نفسه بالاجتهاد والموهبة بعيدًا عن الاعتماد على اسم العائلة.
وأضاف: "والدي منحني الفرصة، لكن استمراري ونجاحي كانا نتيجة لاجتهادي الشخصي. الواسطة الإيجابية هي أن تُعطى الفرصة لمن يستحقها، وهذا ما حدث معي".
محطات إثبات الذات
وعن تفاصيل بداياته، قال أمين مازحًا أثناء حديثه مع خالد أبو بكر: "دخلت الإعلام بالكوسة"، في إشارة ساخرة إلى وساطة والده، قبل أن يستطرد موضحًا أنه حاول أن يعمل في ثلاث مهن مختلفة للهروب من الإعلام، لكن رياح القدر جرفته نحو هذا الطريق.
وتابع قائلاً: "دخلت اختبارات القبول الإعلامي ونجحت فيها بجدارة، وحمدًا لله على أنني وجدت نفسي أخيرًا في هذا المجال الذي أصبح شغفي ومهنتي".

مسيرة مهنية ناجحة
أكد أمين أن العمل في الإعلام ليس مجرد مهنة تقليدية، بل هو التزام وشغف متجدد، يتطلب تطويرًا دائمًا للنفس ومواكبة لكل المتغيرات.
وأشار إلى أن النجاحات التي حققها عبر مسيرته المهنية كانت بفضل الإصرار على التميز والابتعاد عن الاستسهال، مؤكدًا أن الإعلامي الناجح لا يُبنى اسمه إلا بالعمل الجاد واحترام الجمهور.