إيران تؤكد دعمها لوحدة سوريا وتدين الاعتداءات الإسرائيلية

جدد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، تأكيد طهران التزامها الكامل بسيادة سوريا واستقلالها السياسي ووحدة أراضيها، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة تطورات الأوضاع السورية.
وشدد على ضرورة إنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي على الأراضي السورية فورًا ودون شروط، معتبرًا ذلك شرطًا أساسيًا لتحقيق السلام الدائم، بحسب ما نقلته وكالة "مهر" للأنباء.
إدانة الاعتداءات الإسرائيلية وتحميل واشنطن المسؤولية
ندد إيرواني بالاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، واصفًا إياها بانتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. كما حمّل الولايات المتحدة مسؤولية دعم هذه العمليات، مطالبًا مجلس الأمن بالتحرك لمنع التصعيد ومكافحة سياسة الإفلات من العقاب، محذرًا من خطر تكرار سيناريو غزة في سوريا.
قلق من تفاقم الأزمة الإنسانية والعقوبات الأمريكية
أعرب السفير الإيراني عن قلق بلاده العميق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، مشيرًا إلى أن أكثر من 16.7 مليون سوري باتوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وألقى باللوم على العقوبات الأمريكية "غير القانونية"، داعيًا إلى رفعها بشكل فوري لدعم جهود الإعمار وتعزيز عودة اللاجئين إلى بلادهم.
مكافحة الإرهاب ودعم العملية السياسية
أكد إيرواني أهمية مواصلة محاربة الإرهاب، لا سيما من خلال معالجة ملف المقاتلين الأجانب في سوريا عبر إعادتهم إلى دولهم الأصلية ومحاكمتهم. كما جدّد دعم إيران للعملية السياسية وفق القرار الأممي رقم 2254، وصولًا إلى تشكيل حكومة شاملة عبر انتخابات حرة ونزيهة.
موقف ثابت ودعوة لرفض التدخلات الخارجية
اختتم السفير الإيراني مداخلته بالتأكيد على أن موقف بلاده تجاه الأزمة السورية قائم على دعم الاستقرار ورفض أي تدخل خارجي أو محاولات لزعزعة أمن سوريا والمنطقة. واعتبر أن أي محاولة لتشويه هذا الموقف تمثل افتراءً لا أساس له.
دعوات لتعزيز جهود الإغاثة الدولية
في سياق الأزمة الإنسانية المتفاقمة، شدد السفير الإيراني على أهمية تعزيز دور المنظمات الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري بعيدًا عن أي تسييس، مطالبًا بأن تتم عمليات الإغاثة وفق مبادئ الحياد والإنسانية، دون الخضوع لضغوط سياسية أو شروط تعرقل وصول الدعم إلى مستحقيه.