بعد منتجع دهب.. فندق ياباني يرفض استضافة سائح إسرائيلي

تداولت تقارير إعلامية قيام أحد الفنادق في مدينة «كيوتو» اليابانية بإلغاء حجز سائح إسرائيلي بسبب «جرائم الحرب»، ما أثار انتقادات من مسؤولين محليين أفادوا أنّ ذلك مخالف للوائح؛ وفق شبكة CNN.

وتلقى السائح رسالة عبر تطبيق «واتساب» من أحد الموظفين في فندق «Material»، أحد أشهر فنادق المدينة، مفادها أنّ الحجز المقرر لشهر يونيو قد تم إلغاؤه بسبب العدوان على قطاع غزة. بحسب ما ذكرت السفارة الإسرائيلية في العاصمة اليابانية طوكيو.
ونقلت CNN عن إحدى الرسائل: «يؤسفنا إبلاغك أنّه بسبب جرائم الحرب التي يرتكبها أفراد قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF) في الصراع الذي يحدث في غزة بين إسرائيل وفلسطين، نحن غير قادرين على قبول حجوزات من أفراد نعتقد أنّه قد تربطهم علاقات بالجيش الإسرائيلي»؛ ما جعل السائح يتقدم بشكوى أولية إلى السفارة الإسرائيلية في طوكيو، لكنه تمكن من إجراء حجز جديد بفندقٍ مختلف في كيوتو.

وفي بيانها، اتهمت السفارة الإسرائيلية الفندق بـ «التمييز بشكلٍ واضح» عندما انتشر خبر الحادث المزعوم الأسبوع الماضي. بينما ذكرت الشبكة الأمريكية -دون تأكيد- أن الفندق «تعرض لتوبيخٍ شديد من قِبَل حكومة مدينة كيوتو، التي اتهمت المؤسسة بانتهاك قانون الأعمال الفندقية الياباني، الذي ينظم صناعة الضيافة».

ونقل التقرير عن ممثل عن حكومة مدينة كيوتو قوله: «دورنا هو توفير أماكن إقامة آمنة، ومأمونة، وعالية الجودة للمواطنين، والمسافرين، وسنستجيب بصرامةٍ للمواقف التي لا تتوافق مع ذلك، مثل هذا الموقف»، كما أضاف أنّ ممثلاً من المدينة قام بزيارة الفندق شخصيًا لإبلاغه بالمخالفة القانونية.

وقال المستشار السياسي في السفارة الإسرائيلية، إيدو برومبيرج إنّ الشخص الذي يُزعم أنّه أرسل الرسائل عبر «واتساب» كان موظفًا في فندق «Material»، مشيرا إلى أن إسرائيل تعتبر الواقعة «حادثًا منفردًا للغاية، ونأمل ألا يتكرر مرة أخرى»؛ مشيرًا إلى أن هناك رحلات جوية مباشرة بين طوكيو وتل أبيب تديرها شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية «العال»، موضحًا أنّ اليابان وجهة "مواتية" للسياح الإسرائيليين.

غير مرحب بهم

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتداول وسائل الإعلام تقارير عن رفض أحدج الفنادق استضافة سياح إسرائيليين.
قبل عشرة أيام، أفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن سائحاً إسرائيلياً يُدعى يهودا شليزنجر رفضت أحد المنتجعات بمدينة دهب جنوب سيناء استقباله، إذ تم إخباره بأنه لم يعد بإمكانه الإقامة بالمنتجع لأنه مواطن «إسرائيلي»؛ 
وسرعان ما فتحتْ السلطات المصرية تحقيقاً بشأن الواقعة، حسب ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مسؤول مصري.

ووفقاً للتقارير، حاول شليزنجر، البالغ  (38 عاماً)، حجز إجازة في مخيم «روكسي» (Rocksea)، الساحلي، أقام فيه مرتين سابقاً، لكنه تلقى رداً عبر البريد الإلكتروني يبلغه بأن «المواطنين الإسرائيليين غير مرحب بهم حالياً بسبب الوضع الحساس».

وصرح شليزنجر للصحافة قائلاً: «أنا أزور سيناء منذ أكثر من عقد، عادة في فترة عيد الفصح وعيد العرش.. ولا تزال معظم الأماكن ترحب بي بحفاوة. كنت أرغب بالعودة إلى (روكسي) لتنظيمه الجيد وشاطئه الجميل، ولأنني أعرف مالكته، روكسي، وطاقم العمل، ولكن عندما تواصلت معه عبر البريد الإلكتروني للحجز، تلقيت رداً مفاجئاً».