إنجاز استراتيجي.. الجيش الروسي يعلن تحرير مقاطعة كورسك بالكامل
في بيان رسمي أصدره الكرملين، أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى إخطارًا من القيادات العسكرية الروسية يفيد بإتمام عملية تحرير مقاطعة كورسك بشكل كامل من القوات الأوكرانية، وأفادت وكالة "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن البيان، أن الجيش الروسي تمكن من إحكام السيطرة على المنطقة بعد معارك وصفها بالمكثفة.
العمليات العسكرية الروسية
وأوضح بيان الكرملين أن استعادة كورسك تمثل علامة بارزة ضمن سلسلة العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الروسية في الإقليم المتنازع عليه. وأضاف أن العملية عكست تقدمًا ملحوظًا في الخطط الاستراتيجية الموضوعة، مشددًا على أن هذه السيطرة تعزز من الموقف العسكري الروسي في سياق الصراع القائم مع أوكرانيا.
وأشار البيان إلى أن القوات الروسية نجحت في "القضاء التام على آخر التشكيلات الأوكرانية" التي كانت متمركزة داخل المقاطعة. وتمكنت الوحدات الروسية، وفق البيان، من تطهير المنطقة من الألغام والمتفجرات، وضمان عودة الحياة الطبيعية تدريجيًا إلى المدن والقرى التي تأثرت بالعمليات العسكرية.
دلالات سياسية وعسكرية
يرى محللون أن هذا الإنجاز يحمل دلالات سياسية وعسكرية كبيرة، إذ يُمكن أن يمنح روسيا ورقة قوة جديدة على طاولة التفاوض في حال استئناف المحادثات السياسية مع أوكرانيا أو القوى الدولية. كما أن تأمين كورسك قد يعزز من الروح المعنوية لدى القوات الروسية ويدعم موقف القيادة السياسية في الداخل.
وأكد الكرملين في ختام بيانه أن القوات الروسية، أثناء تنفيذ عملية التحرير، اتبعت إجراءات دقيقة لتقليل الأضرار بين السكان المدنيين وضمان سلامتهم. وأشار إلى أن الوحدات الهندسية تعمل حاليًا على تأمين البنية التحتية وإعادة الخدمات الأساسية للمناطق المحررة.
المشهد العسكري يتغير
مع اكتمال تحرير كورسك، يتوقع مراقبون أن تتجه العمليات العسكرية الروسية نحو تعزيز مكاسبها الميدانية في مناطق أخرى تشهد اشتباكات عنيفة مع القوات الأوكرانية.
ومن المرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى إعادة رسم موازين القوى في بعض الجبهات خلال الفترة القادمة، وسط ترقب دولي حذر لما ستؤول إليه الأحداث، حيث أن روسيا طوال عامين حققت تقدمًا ملحوظًا في اقليم دنباس وأزوف وشبه جزية القرم، كذلك العمليات العسكرية استطاعت السيطرة على قواعد أوكرانية كثيرة.
