باحث سياسي: أمريكا غير جادة في الضغط على إسرائيل للوصول لاتفاق ينهي حرب غزة

قال جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، إن الحكومة الإسرائيلية لاتريد ولا ترغب في الذهاب لاتفاق لإنهاء هذه الحرب على غزة، وهي لأسباب سياسية داخلية في إسرائيل أو لأسباب شخصية تتعلق في الإئتلاف اليميني حيث يعتقد بنيامين نتنياهو رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي أن الذهاب إلى الإتفاق تعني إنتهاء نتنياهو سياسيًا.
أضاف «حرب» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن استمرار نتياهو في الحرب، يدفعه إلا يكون هناك تشكيلًا لجان تحقيق رسمية بالإضافة لإجراء انتخابات للكنيسيت وهذا يعني إنهاء وجود اليمين في الحكم، وفقًا ماتشير إليه استطلاعات الرأي على مدار العام الأخير، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية اليوم غير هادئة ومنشغلة في ملفات أخرى.
الحكومة الإسرائيلية تضع شروطًا تعجيزية
أوضح مدير مركز ثبات للبحوث والدراسات، أن الإدارة الأمريكية ليست جادة في هذه الفترة للضغط على الحكومة الإسرائيلية للإتفاق على إنهاء هذه الحرب على غزة، وأن الحكومة الإسرائيلية تضع شروطًا تعجيزية أمام الوسطاء وحركة حماس قبل الدخول إلى الفترة الثانية من اتفاق الذي وقع في يناير الماضي عندما تطالب بإنهاء وجود حماس ونزع السلاح منها.
ومن ناحية أخرى، قال عاطف سيد الأهل، سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، إن المشهد الحالي في قطاع غزة مأساوي، حيث يعاني القطاع من ظروف قهرية غير مسبوقة في ضوء تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية، وفي ضوء العدوان الإسرائيلي المستمر بهدف جعل غزة مكان غير صالح للحياة وتهجير سكانها.
وأضاف الأهل، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الأوضاع تشهد أن المفاوضات يعتريها صعوبات جمة في إطار الأسلوب الإسرائيلي في التفاوض، الذي يتدرج من عادي إلى صعب إلى مستحيل، سواء في تغيير آلية التفاوض ونمط الطلبات وآلية توزيع المساعدات.
وأشار إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل أساسي على الخطوات العسكرية والتغيير على أرض الواقع، وإضعاف قوات حماس التفاوضية وفرض الأمر الواقع وتسويق الكذب كوسيلة، سواء الكذب في أعداد الجرحى والقتلى، أو النفق الوهمي الذي تحدث عنه وزير الدفاع السابق يوآف جالانت أو إدخال المساعدات، لافتًا إلى أن هناك مشهد خطير وهو تقديم تذاكر للهجرة داخل غزة، وهناك وكلاء ومؤسسات دولية تابعة لدول أوروبية وخبراء يستقطبون أهل غزة في مشروعات علمية.