مدير التراث الفلسطيني: الاحتلال دمّر 87 مكتبة و 200 موقع أثري في غزة

أكد إبراهيم علوان، مدير عام التراث الفلسطيني، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يقتصر على استهداف الإنسان، بل طال التراث الثقافي والمراكز التراثية والمكتبات والمواقع الأثرية، ما أدى إلى دمار واسع وفقدان جزء كبير من الهوية الفلسطينية.
الأوضاع في غزة
وأضاف علوان، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن وزارة الثقافة الفلسطينية رصدت حجم الدمار، مشيرًا إلى تدمير مكتبة الجامع الكبير "الظاهر بيبرس" ومكتبة منصور الياجزي بالكامل، بالإضافة إلى قسم الأرشيف ببلدية غزة وما يحتويه من وثائق تاريخية تعود إلى 150 عامًا مضت.

وأوضح أن العدوان أسفر عن تدمير 55 مركزًا ثقافيًا من أصل 105، بالإضافة إلى تدمير كامل لثلاثة مسارح كبرى و87 مكتبة، مشيرًا إلى أن 8 دور نشر تم تدميرها بالكامل من أصل 15 دارًا. كما تعرض 200 موقع أثري وتراثي للدمار الكامل من أصل 325 موقعًا.
ولفت علوان إلى أن الاحتلال دمر أو سرق نحو 2100 قطعة تراثية من أصل 3500، في واحدة من أسوأ الهجمات على التراث الفلسطيني، مشددًا على أن العدوان أسفر أيضًا عن استشهاد أكثر من 130 فنانًا وكاتبًا وسينمائيًا، من بينهم الكاتبة فاطمة حسونة وعشرة من أفراد عائلتها.
القضية الفلسطينية
افادت قناة “القاهرة الاخبارية " في نبا عاجل اليوم أن وسائل إعلام فلسطينية اعلنت عن استشهاد 10 أشخاص جراء استهداف الاحتلال منزلا في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، أن غارة إسرائيلية على مدينة غزة، فجرًا، أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل، مضيفا أن أكثر من 30 شخصًا لا يزالون تحت الأنقاض.
وتابع المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: "طواقمنا تمكنت من انتشال 4 شهداء و5 إصابات إثر غارة استهدفت منزلًا جنوبي مدينة غزة.
واستكمل إلى أن هناك ما يزيد على 30 شخصًا تحت الأنقاض، موضحًا: "لم تتمكن طواقمنا من الوصول إليهم بسبب انعدام المعدات اللازمة".
وفي سياق متصل، تتواصل الهجمات العنيفة على قطاع غزة، حيث يعيش المدنيون الفلسطينيون في ظروف مأساوية تحت وطأة القصف المتكرر والغارات الجوية التي تستهدف المنازل ومخيمات النازحين في مختلف أنحاء القطاع.
ومع التدهور السريع في الأوضاع الإنسانية، دقت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة ناقوس الخطر، محذّرة من اقتراب غزة من كارثة إنسانية حقيقية. وأفادت التقارير بأن الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والدواء على وشك النفاد في ظل استمرار الحصار وغياب حلول فاعلة.