القليوبي: ترامب يمتلك رغبة قوية في إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا

كشف الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي، أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب يمتلك رغبة قوية في إنهاء الحرب الدائرة في أوكرانيا عبر تسوية سياسية تضمن تحقيق مصالح موسكو.
الحرب في أوكرانيا
وأوضح القليوبي، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الرغبة تواجه عقبات داخلية قوية في الولايات المتحدة، حيث توجد جماعات ضغط، أبرزها اللوبي اليهودي، تقف حائلًا أمام تحقيق انفراجات كبيرة في الملفات الدولية، سواء الأوكراني أو الإيراني.
وأشار القليوبي إلى أن مستقبل الحرب في أوكرانيا يتوقف بشكل كبير على التغيرات المحتملة في المشهد السياسي الأميركي، لافتًا إلى أن عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض قد تعيد صياغة أولويات واشنطن بطريقة تخدم إنهاء الحرب وفق شروط جديدة تصب في مصلحة روسيا.

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى وجود تقدم في المسار التفاوضي، رغم استمرار بعض النقاط العالقة التي تتطلب المزيد من التوافق.
موسكو تؤكد الاستعداد للتسوية
وقال لافروف في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، إن روسيا "مستعدة لإبرام اتفاق"، مضيفًا: "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث عن اتفاق، ونحن من جانبنا لا نعارض ذلك، لكن بعض التفاصيل لا تزال بحاجة إلى ضبط دقيق".
وأكد الوزير الروسي وجود "مؤشرات عدة تدل على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".
وتأتي هذه التصريحات في ظل أجواء من التوتر المحيط بالمفاوضات، لا سيما بشأن ملف شبه جزيرة القرم، التي ترفض موسكو التنازل عنها، بينما تعتبرها كييف أرضًا أوكرانية محتلة.
موسكو تبرر القصف
ورداً على سؤال حول الغارات التي نفذها الجيش الروسي فجر الخميس على العاصمة الأوكرانية كييف، والتي أودت بحياة 12 مدنيًا وأوقعت عشرات الجرحى، قال لافروف إن "الجيش الروسي يستهدف فقط مواقع عسكرية أو منشآت مدنية تستخدم لأغراض عسكرية".
وأضاف: "إذا استخدم الجيش الأوكراني هدفًا معينًا لأغراض قتالية، فإن من حق القادة على الأرض التعامل معه عسكريًا".
ترامب يخاطب بوتين
في المقابل، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من لهجته تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب الغارات الأخيرة، وقال في تصريح مقتضب يوم الخميس: "فلاديمير، توقّف!".