خبير الأمن القومي الأمريكي: إيران لا ترغب في التوقف عن برنامجها النووي

أكد مارك توث، خبير الأمن القومي الأمريكي، أن إيران لا ترغب في التخلي عن برنامجها النووي، وتسعى لأن تكون من القوى الفاعلة في النظام العالمي الجديد، وذلك بغض النظر عن الظروف الراهنة.
البرنامج النووي الإيراني
وأوضح توث، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن البرنامج النووي الإيراني يعتمد على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تتجاوز الاستخدامات السلمية، مشيرًا إلى أن طهران تعتبر أن لها الحق في ذلك.
وأشار الخبير الأمريكي إلى أن هذا الإصرار الإيراني يصطدم بالخطوط الحمراء التي تضعها الولايات المتحدة ودول أخرى، خاصة مع تحذيرات مسؤولين أمريكيين، مثل السيناتور ماركو روبيو، من السماح لطهران بتجاوز الحدود السلمية للتخصيب تحت أي ظرف.

كما لفت توث إلى أن القيادة الإيرانية، وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي، ترى في برنامجها النووي ورقة تفاوضية استراتيجية تعزز من مكانة إيران الدولية رغم الضغوط والتهديدات
تبدأ إيران والولايات المتحدة، اليوم السبت، الجولة الثالثة من مباحثاتهما بشأن الملف النووي، بوساطة سلطنة عمان، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني.
وأوضحت موفدة التلفزيون الإيراني إلى مسقط أن المباحثات ستُستأنف قرابة الظهر بتوقيت طهران (الساعة 08:30 ت غ)، مشيرة إلى أن الموعد الدقيق لانطلاق الاجتماعات لم يُحدد بشكل نهائي حتى الآن.
ومن المقرر أن يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي، مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، في العاصمة العمانية مسقط، في إطار جهود تهدف إلى خفض التوتر وإحياء المسار الدبلوماسي المتعثر.
مشاركة رسمية أمريكية
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أكدت، أول أمس الخميس، مشاركة ويتكوف في هذه الجولة من المحادثات، موضحة أن مايكل أنتون، مدير تخطيط السياسة بالوزارة، يقود المفاوضات الفنية التي تجري بالتوازي مع اللقاءات السياسية المباشرة.
وتأتي هذه الجولة الجديدة من المحادثات بعد لقاءات سابقة عُقدت في روما نهاية الأسبوع الماضي، حيث اتفق الطرفان على مواصلة الحوار رغم التحديات القائمة.
قضية تخصيب اليورانيوم تتصدر المحادثات
من المتوقع أن تتركز المحادثات على ملف تخصيب اليورانيوم في إيران، الذي يمثل محور الخلاف الرئيسي بين الجانبين. وبموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015 خلال إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، كانت إيران ملزمة بالإبقاء على مستوى تخصيب لا يتجاوز 3.67% ومخزون لا يتجاوز 300 كيلوغرام من اليورانيوم.