عاجل

"ميت بزو" و"زنقر العبيد".. قصص أسماء قرى الدقهلية الغريبة وسبب تغييرها

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

في معظم المحافظات المصرية تنتشر القرى ذات الأسماء الغريبة التي يعود بعضها إلى أصول فرعونية، حرفت مع الزمن، والبعض الآخر يعود لأسماء عائلات أو أشخاص، حيث يوجد فى محافظة الدقهلية قرى كثيرة لها اسماء مثيرة للجدل مثل قرية "ميت بزو"، "أبو عرصة"، "عزبة الغول"، و"زنقر العبيد".

وبالرغم من ان اسماء القرى هذة ليست الاكثر غرابة ولكن يرى معظم سكان محافظة الدقهلية ان هذه الاسماء هى الأكثر إحراجاً، مما دفعهم الى المطالبة بتغير بعض أسماء القرى، حيث تقدمت النيابة الادارية بخطاب الى محافظ الدقهلية يطالبون فيه بتغيير أسماء بعض القرى، وذلك نظرا لما تحملة من معانى ودلالات منافية للاداب العامة.

لذلك تم تغيير عدد من أسماء القرى فى عام 2019، بعدما استجاب محافظ الدقهلية فى ذلك الوقت ووافق على تغيير اسم قرية "أبو عرصة" إلى قرية بلقاس الأول، بعد موافقة مديرية الأمن وعدة جهات حكومية، ومن القرى التى تم تغير اسمائها ايضا، قرية أبوعرصة والعبيد والسود والشلطيطة وعزبة كفر الغول وكوم اليهود.

أصل تسمية قرية "ميت بزو"

وتعود قرية "ميت بزو" الى العصر العثماني حيث وردت باسم "منية بزو" في التربيع العثماني الذي أجراه الوالي العثماني سليمان باشا الخادم في عصر السلطان العثماني سليمان القانوني ضمن قرى ولاية الدقهلية، وفي تاريخ 1228هـ/1813م الذي عدّ قرى مصر بعد المسح الذي قام به محمد علي باشا باسم "ميت بزو" ضمن قرى مديرية الدقهلية.

سبب تغيير اسم قرية "ميت الكرما" لـ "ميت الغرقا"

 

أما بالنسبة لقرية "ميت الكرما"، فتعود تسميتها بهذا الاسم عندما استقبلت القرية المهجرين من مدن القناة بعد حرب 1956 ثم نكسة 1967، ووجد المهجرون ترحيباً شديداً من أهلها، وعملوا بها واستقر بعضهم بها ولم يعودوا إلى ديارهم مرة أخرى، ووصل كرم وحفاوة أهالى القرية بإخوانهم المهجرين إلى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وصدر قرار جمهورى برقم 1547 لسنة 1970 بتغيير اسم القرية إلى «ميت الكرماء» إكراماً لأهلها، وبعد ذلك تم تغيير اسمها الى "ميت الغرقا" وذلك بسبب كثرة الحوادث بها والتى جعلتها حديث القريب والبعيد لسنوات عديدة، حيث تجمعت جثث الفرنسيين فى نهر النيل أمام القرية لأنه الأوسع والأعمق فى المنطقة التى تقع أمام القرية، بعد أن طارد أهالى المنصورة الجنود الفرنسيين فى حملة لويس التاسع سنة 1250 وغرق منهم الكثيرون وكانت جثثهم تتجمع فى هذه المنطقة لوجود دوامات بها فأطلقوا عليها "ميت الغرقا" وحفر اسمها فى التاريخ.

تم نسخ الرابط