استغل الحدث.. لقاءات دبلوماسية مكثفة لزيلينسكي على هامش جنازة البابا فرنسيس

تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال جنازة البابا فرنسيس، واصفًا إياه بأنه "اجتماع رمزي للغاية" ويحمل "إمكانات لأن يصبح تاريخيًا".
من جهتها، اكتفت البيت الأبيض بوصف الاجتماع بأنه كان "منتجًا جدًا"، في إطار الجهود الأمريكية المستمرة لدفع محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.

إلغاء خطط لقاء ثانٍ بين ترامب وزيلينسكي

كانت هناك تكهنات بشأن إمكانية عقد لقاء ثانٍ بين ترامب وزيلينسكي، إلا أن هذه الأحاديث تلاشت سريعًا مع مغادرة موكب ترامب الضخم مدينة الفاتيكان متجهًا إلى المطار، ما أنهى عمليًا فرص أي اجتماع إضافي.

جدير بالذكر أن ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب الخاص، كان قد التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة ثلاث ساعات قبل يوم واحد فقط، ما يعزز فرضية أن المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا كانت محورًا رئيسيًا في هذه التحركات الدبلوماسية المكثفة.

جولة دبلوماسية نشطة لزيلينسكي

لم تنته جولة زيلينسكي الدبلوماسية في روما مع لقاء ترامب.
فقد نشر وزير الخارجية الأوكراني أندريي سيبيها صورة لزيلينسكي وهو يجري لقاءً ثنائيًا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحت مظلة في حديقة خاصة، وصفه بأنه "تبادل فردي حول جهود السلام المقبلة".

لقاء مرتقب مع رئيسة المفوضية الأوروبية

من المقرر أن يلتقي زيلينسكي أيضًا مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قبل مغادرته روما، في إطار توسيع الدعم الأوروبي لمبادرات تحقيق سلام شامل وعادل في أوكرانيا.

رمزية اللقاء في لحظة وداع عالمية

انعقاد لقاء بين زيلينسكي وترامب في أجواء وداع البابا فرنسيس أكسب الاجتماع بعدًا رمزيًا إضافيًا.
ففي وقت كان العالم يودع فيه رجلاً كرس حياته للدعوة إلى السلام والمصالحة، التقى قادة دول متنازعة لمناقشة سبل إنهاء واحدة من أكثر الحروب دموية في العصر الحديث.

إشارات أولية إلى تحركات دبلوماسية أوسع

رغم غموض التفاصيل التي أحاطت بالاجتماعات، فإن تواتر اللقاءات بين زيلينسكي وقادة أوروبيين كبار، مثل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين، يشير إلى تحرك منسق نحو إعادة تنشيط مسار الجهود الدبلوماسية.
وقد اعتبر محللون أن توقيت هذه الاجتماعات يعطي إشارات على أن نافذة جديدة للحوار ربما بدأت تُفتح بالفعل.