تعرض البابا فرنسيس لمحاولة سرقة من قبل نشال في الكنيسة
سانتا ماريا ماجوري.. المحطة الروحية الدائمة للبابا فرنسيس

منذ أن كان كاهنًا ثم كاردينالًا، اعتاد خورخي ماريو برجوليو – الذي أصبح لاحقًا البابا فرنسيس – زيارة بازيليك سانتا ماريا ماجوري خلال رحلاته إلى العاصمة الإيطالية روما.
لم تكن زياراته مجرد عادة دينية عابرة، بل كانت تعبيرًا عن ارتباط روحي عميق بالكنيسة التي تقع على تلة إسكويلينو، بين الكولوسيوم ومحطة تيرميني، وهي منطقة كانت قديمًا مقبرة للعبيد في عهد الإمبراطورية الرومانية.
واقعة طريفة لم تؤثر على حبه للمكان
في إحدى زياراته، تعرض برجوليو لمحاولة سرقة من قبل نشال مشتبه به، إلا أن هذه الحادثة لم تؤثر على علاقته العميقة بالمكان، بل واصل زياراته بانتظام.
أول تحرك بعد انتخابه بابا
في صباح اليوم التالي لانتخابه بابا في مارس 2013، اختار فرنسيس، الذي سمى نفسه تيمّنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، أن يغادر الفاتيكان سرًا ليصلي في سانتا ماريا ماجوري، قبل أن يواجه مسؤولياته الجديدة كرأس الكنيسة الكاثوليكية.
أكثر من 100 زيارة خلال حبريته
على مدى 12 عامًا من بابويته، زار فرنسيس البازيليك أكثر من 100 مرة، غالبًا للصلاة قبل وبعد رحلاته الرسولية الخارجية.
وفي 23 مارس من هذا العام، بعد خروجه من المستشفى إثر معركة شديدة مع الالتهاب الرئوي، توجه مباشرة إلى الكنيسة لوضع الزهور أمام الأيقونة المريمية.
أما آخر زيارة له فكانت في 12 أبريل، لتكون بمثابة توديع شخصي لمكان لطالما كان مصدر عزاء روحي له.
شاهد على بداية ونهاية الرحلة
لم تكن بازيليك سانتا ماريا ماجوري مجرد مكان عبادة بالنسبة للبابا فرنسيس، بل كانت ملاذًا روحيًا رافقه في محطات حياته الكبرى.
من صباحه الأول بعد انتخابه بابا، وحتى الأيام الأخيرة قبل وفاته، ظل يعود إلى هذا المكان، وكأنه ينسج خيطًا روحيًا متينًا بين مسؤولياته العالمية ومصدر إيمانه البسيط.
وفاء لا ينقطع رغم المرض
حتى أثناء مرضه الأخير، وبعد خروجه من المستشفى في مارس الماضي، أصر البابا فرنسيس على التوقف عند البازيليك، ولو عبر إرسال أحد مساعديه لوضع باقة من الزهور أمام الأيقونة المريمية "خلاص شعب روما"، في لفتة تجسد إخلاصه العميق للعذراء مريم ومكانته الخاصة لهذه الكنيسة.