سفير الفاتيكان بالقاهرة: الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس تجاه غزة

أكد سفير الفاتيكان لدى القاهرة نيقولاس هنري، أن بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، كانت له رؤية واضحة تجاه الأحداث في فلسطين، واعتبر ما يُمارس في غزة إبادة وجرائم حرب، معربا عن رفضه قتل الأطفال والتعذيب، وكان هذا الموقف على المستويين الشخصي والكنسي.
الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس
وقال سفير الفاتيكان لدى القاهرة خلال حوار لفضائية "إكسترا نيوز" اليوم السبت، "إن الكنيسة تشدد على موقف البابا فرنسيس خاصة في الأماكن المقدسة في فلسطين، وتحترم رؤية البابا والكرسي الرسولي بشكل عام الموقف المصري تجاه القضية وتؤيده، وهناك اتفاق في الرؤى ورفض الحرب وتأييد أن يكون لكل شخص الحق في معيشة كريمة".
وأضاف: البابا فرنسيس كان يشجع حوار الأديان، وتركز الكنيسة على مبادئ السلام في كل دول العالم، فأيًا كانت المرجعية العقائدية لا بد أن ترجع دائما إلى المبادئ العامة والمُشتملة بين الأديان التي تكون دافعا للحوار، والتأكيد على مبادئ الأسرة التي تقودنا إلى مبادئ العلاقات الإنسانية.
وأشار سفير الفاتيكان لدى القاهرة إلى أن العلاقات مع مصر بدأت عام 1839 ثم وثقت بشكل رسمي في وقت لاحق واستمرت حتى الآن، وسنشهد قريبا الاحتفال بمرور 80 عاما على تلك العلاقات، مؤكدا أن مصر لديها مكانة خاصة بالنسبة للفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، كونها تتضمن مؤسسات دينية أساسية للحوار بين الأديان وأهمها الأزهر الشريف.
وفي سياق متصل، أكد عمرو المنيري، مراسل «القاهرة الإخبارية» من الفاتيكان، أن اليوم هو أول أيام الحداد الرسمي في الفاتيكان، على رحيل البابا فرانسيس، والذي سيستمر لمدة تسعة أيام، مشيرًا إلى أنه خلال فترة الحداد سيُقام قداس يومي يقوده كاردينال مختلف، وبعدها تبدأ التحضيرات لانتخاب بابا الفاتيكان الجديد، وهي عملية قد تستغرق من أسبوعين إلى عدة شهور.
وأوضح «المنيري»، خلال رسالة على الهواء من الفاتيكان، ببرنامج «صباح جديد»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، مع الإعلامية آية الكفوري، أنه ربما لم تشهد إيطاليا حدثًا بهذا الحجم منذ جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005.
وشدد على أن أهمية الحضور السياسي لجنازة البابا فرانسيس، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حضر مع عائلته، سيكون من أبرز الحضور، مع أنه كان محل انتقاد من البابا، وعلاقتهما كانت متوترة بسبب مواقف متباينة، خاصة حول ملف الهجرة، فإن حضوره يحمل دلالة رمزية.
ونوه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، سيكونان حاضرين إلى جانب قادة مؤسسات دولية مثل أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وأنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، كما توقّع حضور عدد كبير من القادة العرب، منوهًا بأن هناك بعض السرية بشأن أسماء الحضور؛ لأنه أمر يستلزم ترتيبات أمنية و إجراءات تأمين للقادة والزعماء.