عاجل

رئيس هيئة قناة السويس: تطوير القطاع الجنوبي استمر عامين ونصف رغم الأزمات

قناة السويس
قناة السويس

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن عملية تطوير القطاع الجنوبي للقناة استمرت لمدة عامين ونصف، رغم الأزمات التي واجهتها حركة الملاحة العالمية، مشيرًا إلى أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت واضحة بضرورة مواصلة التطوير، حتى في ظل الخسائر المؤقتة وتراجع الإيرادات بسبب الأزمة العالمية، إيمانًا بأهمية الجاهزية التامة لاستقبال عودة حركة الملاحة بكامل طاقتها.

تفاصيل مشروع التطوير في القطاع الجنوبي

وأوضح «ربيع»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» عبر شاشة «ON»، أن أعمال التطوير شملت 40 كيلومترًا في القطاع الجنوبي، من بينها 30 كيلومترًا تمت توسعتها باتجاه الشرق بنحو 40 مترًا، وتعميقها من 66 قدمًا إلى 72 قدمًا، ما ساهم في تحسين حركة الملاحة وزيادة الكفاءة التشغيلية بنسبة 28%.

وأشار إلى أن تنفيذ المشروع جاء ليعزز من قدرة القناة على استيعاب المزيد من السفن، وتقليل زمن عبور القوافل، مما يجعل قناة السويس أكثر قدرة على المنافسة في ظل التحديات العالمية التي تواجه قطاع النقل البحري.

تكلفة المشروع والاعتماد على الموارد المحلية

وكشف رئيس هيئة قناة السويس أن تكلفة تطوير القناة بلغت 9 مليارات جنيه، مشددًا على أن المشروع تم تنفيذه بالكامل بأيدي وخبرات مصرية، حيث تم الاعتماد على العمالة الوطنية والكراكات المملوكة للهيئة دون الحاجة إلى استئجار معدات من الخارج، وذلك للحفاظ على الموارد المالية ومنع الضغط على العملة الصعبة.

وأضاف أن عمليات التطوير جرت دون تعطيل الملاحة داخل القناة، مؤكدًا أن العمل استمر على مدار الساعة لضمان عدم تأثر حركة العبور، وهو ما يعكس نجاح التخطيط والتنفيذ في تحقيق المستهدفات دون أي تأثير سلبي على حركة التجارة العالمية.

لا زيادة في رسوم العبور خلال الفترة الحالية

وفيما يتعلق برسوم عبور السفن، شدد الفريق أسامة ربيع على أن هيئة قناة السويس لن تقوم برفع رسوم العبور في الوقت الحالي، مؤكدًا أن الهيئة تضع في اعتبارها الظروف الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه قطاع الشحن والملاحة.

وأشار إلى أن السياسة التسعيرية للقناة يتم دراستها بعناية لضمان تحقيق التوازن بين جذب المزيد من السفن والمحافظة على العائدات المالية للدولة، مؤكدًا أن قناة السويس تظل واحدة من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم، وتعمل على توفير أفضل الخدمات للخطوط الملاحية.

أهمية المشروع لمستقبل قناة السويس

يعد مشروع تطوير القطاع الجنوبي لقناة السويس خطوة رئيسية نحو تعزيز مكانة القناة كأحد أهم الممرات المائية العالمية، حيث يساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية وتوفير ممر أكثر أمانًا للسفن، ما يرفع من معدلات العبور ويعزز دور القناة كمحور رئيسي لحركة التجارة الدولية.

وتواصل هيئة قناة السويس العمل على تطوير بنيتها التحتية وتقديم حلول مبتكرة لضمان الحفاظ على مكانتها كممر ملاحي رئيسي يربط بين الشرق والغرب، بما يدعم الاقتصاد المصري ويعزز من تنافسية القناة عالميًا.

تم نسخ الرابط