يُقيد الخيال والإبداع.. ما هي مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال؟.. فيديو
يُشكل الذكاء الاصطناعي تحديًا كبيرًا على مستوى تطور التفكير عند الأطفال، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على عدة جوانب من حياتهم العقلية والاجتماعية والنفسية.
مخاطر الذكاء الاصطناعي على الأطفال
واستعرضت فضائية "إكسترا نيوز"، أبرز هذه المخاطر، فهو يضعف القدرة علي بناء علاقات إنسانية عميقة تحتاج إلي تواصل مباشر، يقيد الخيال والإبداع بسبب التفاعل المبرمج والمحدود
يحد من تعلم الإشارات غير اللفظية والتعبير الصحي عن المشاعر ، وقد يزيد من مشاعر القلق والاكتئاب لدي الأطفال ، الاعتماد الزائد عليه في التعليم يضعف مهارات البحث والتفكير النقدي.
رغم الإمكانيات الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والترفيه، إلا أن استخدامه المتزايد بين الأطفال يثير مخاوف متنامية بشأن تأثيراته النفسية والسلوكية. أحد أبرز التحديات يتمثل في قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل خوارزميات التوصية على منصات الفيديو والألعاب، على تشكيل سلوك الطفل بطرق غير مرئية، من خلال دفعه نحو محتوى قد يكون غير مناسب لعمره أو يُعزز أنماطًا استهلاكية وسلوكية ضارة.
كما تُثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التفاعلية، مثل روبوتات المحادثة والمساعدات الافتراضية، قلق الخبراء بشأن تأثيرها على النمو الاجتماعي والمعرفي للأطفال، خاصة مع الاعتماد المفرط عليها في التفاعل والتعلم. وقد تؤدي هذه التطبيقات إلى عزلة اجتماعية أو ضعف في مهارات التواصل البشري، إضافة إلى إمكان تعرض الأطفال لمعلومات مضللة أو تفاعلات غير خاضعة للرقابة.
من جانب آخر، يُعد انتهاك الخصوصية من أخطر التهديدات، حيث تجمع العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي كميات ضخمة من البيانات الشخصية عن الأطفال دون وعي منهم أو من ذويهم، ما يفتح الباب أمام استغلالها تجاريًا أو اختراقها أمنيًا.
ومع تسارع تطور هذه التقنيات، يطالب خبراء وأولياء أمور بوضع أطر تنظيمية أكثر صرامة لحماية الأطفال من الآثار السلبية المحتملة للذكاء الاصطناعي، وتوجيه استخدامه بطرق آمنة وتعزز من نموهم السليم.
وجدير بالذكر أن الذكاء الاصطناعي هو فرع من علوم الحاسوب يهدف إلى تطوير أنظمة قادرة على محاكاة الذكاء البشري، مثل التعلم، التفكير، واتخاذ القرار. يُستخدم في مجالات متعددة كالصحة والتعليم والاقتصاد، ويُعد من أبرز تقنيات المستقبل، لكنه يثير تحديات أخلاقية وقانونية متزايدة.
