هل تنسي نفسك وسط العلاقة.. إليك 4 طرق لتصحيح المسار

في العلاقات الزوجية والمشاعر العاطفية، كثيرًا ما تظهر فكرة التضحية و نسيان نفسك وسط العلاقة من أجل الشريك كعنصر أساسي لتحقيق التوازن والنجاح، ولكن، هل يعني ذلك أن على الشخص أن يضحي بنفسه بالكامل من أجل الآخر؟ الحقيقة أن التضحية المفرطة، خصوصًا من جانب المرأة، قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها ،و ل "خنقة الطرفين" ، فما يحدث هو أن الشخص قد ينشغل في تلبية احتياجات الآخر، ويغفل عن تلبية احتياجاته الشخصية، مما يؤدي إلى مشاكل في العلاقة وقد يتسبب في فقدان الهوية الذاتي.
أزاي .. هقولك؟
يبدأ الأمر عادةً مع الرغبة في إرضاء الشريك وخلق جو من السعادة والراحة في العلاقة، قد تُفاجئين عندما تجدين نفسك تضعين رغباتك الخاصة جانبًا من أجل راحة الآخر، تصبح حياتك محكومة بكل ما يرضيه، بينما تبتعدين عن نفسك وتنسين احتياجاتك الشخصية، ومع مرور الوقت، يبدأ التغيير في شخصيتك وأسلوب حياتك، وحتى اهتماماتك تصبح تابعة لما يريده شريكك، دون أن تشعري بذلك في البداية.

نسيتي نفسك .. شوفي هيحصلك ايه
فقدان الهوية الشخصية
أول ما يحدث عند التضحية المفرطة هو فقدان الهوية، تصبحين مشوشة بين كونك "شخصكِ" و"شخصكِ مع الشريك"، لا تجدين وقتًا لأشياء تحبينها، سواء كانت هواياتكِ المفضلة أو تخصيص وقت لنفسكِ، وهذا يؤدي إلى شعورك بالإحباط وعدم الرضا عن حياتك، مما يؤثر بشكل سلبي على العلاقة.
الاستياء الداخلي
التضحية المتواصلة دون أخذ الاعتبار لاحتياجاتك يمكن أن يؤدي إلى تراكم الاستياء، في البداية قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن مع مرور الوقت، يبدأ هذا الاستياء في التراكم حتى يصبح عبئًا ثقيلًا يؤثر على علاقتكِ، ستشعرين بالغضب أو التوتر عند محاولة تلبية احتياجات شريككِ بينما تظل احتياجاتكِ غير مُلباة.
زيادة التوتر والضغط
عندما تُهمَل احتياجاتكِ العاطفية أو الجسدية، يؤدي ذلك إلى شعوركِ بالضغط، وقد تبدأين في البحث عن طرق لتعويض هذا النقص، سواء كان ذلك من خلال الانعزال أو حتى الشعور بالإرهاق، وهذا يزيد من حدة التوتر داخل العلاقة، مما يخلق بيئة غير صحية.
والحل ؟!
تحديد احتياجاتك الشخصية
من المهم أن تعرفي ما الذي تحتاجينه في الحياة لتشعري بالسعادة والراحة، حاولي تخصيص وقت لنفسك، سواء كان ذلك للراحة أو للقيام بهواياتك المفضلة، عندما تكونين في أفضل حالاتك، سيكون بإمكانك تقديم أفضل ما لديكِ لشريككِ
التواصل المستمر مع الشريك
لا يجب أن تكون التضحية من طرف واحد، يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بينك وبين شريكك حول احتياجات كل منكما، حاولي التعبير عن احتياجاتكِ بصدق وبدون خوف من الرفض، العلاقة الصحية تتطلب التفاهم والتشارك في العطاء.
التوازن بين العطاء والأخذ
في العلاقة الناجحة، يكون العطاء من الطرفين، إذا شعرتِ أنكِ تعطين أكثر من اللازم، حاولي إعادة التوازن، يجب أن تشعري بالراحة في العطاء، وليس لأنكِ تشعرين بأنكِ مُجبرة، كما يجب أن تتلقي الدعم والعناية في المقابل.
الاعتناء بالصحة النفسية والجسدية
لا يمكن لأحد أن يعطي كل شيء دون أن يعتني بنفسه أولاً، خصصي وقتًا لممارسة الرياضة، تأملي، واعتني بصحتكِ العقلية والنفسية، ستلاحظين كيف سيؤثر ذلك بشكل إيجابي على علاقتكِ.
