مغادرة سريعة عقب انتهاء القداس
الرئيس ترامب وزوجته ميلانيا يغادران روما بعد جنازة البابا فرنسيس

غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب العاصمة الإيطالية روما على متن طائرة "إير فورس وان" بعد وقت قصير من انتهاء قداس جنازة البابا فرنسيس بساحة القديس بطرس في الفاتيكان.
وجاءت المغادرة السريعة دون الإعلان عن أي اجتماعات رسمية إضافية بعد المشاركة في المراسم.
تصريحات ترامب قبيل الرحلة
كان ترامب قد صرح قبل مغادرته واشنطن يوم الجمعة بأن الجنازة ستكون "حدثًا مثيرًا للاهتمام"، مضيفًا: "سنلتقي بالعديد من القادة الأجانب – فهم يرغبون في الاجتماع."
تأتي هذه الاجتماعات وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، بعد أن فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة في وقت سابق من الشهر، مما أدى إلى حالة من الترقب في العديد من العواصم الدولية.
لقاءات قصيرة مع قادة العالم
خلال وجوده في الفاتيكان، عقد ترامب لقاءً قصيرًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي داخل كاتدرائية القديس بطرس.
كما تم تصويرهما برفقة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في لقطة عكست اجتماع رموز سياسية بارزة على هامش وداع البابا فرنسيس.

الحضور الدولي يكشف ثقل المناسبة
شكل توافد هذا العدد الكبير من قادة العالم إلى الفاتيكان للمشاركة في جنازة البابا فرنسيس دليلاً على الثقل الرمزي والدبلوماسي الذي كان يمثله البابا في الساحة الدولية.
فبجانب قيمته الروحية، كان فرنسيس فاعلًا مهمًا في قضايا عالمية مثل الهجرة، العدالة الاجتماعية، وحوار الأديان.
لقاءات على الهامش تحمل رسائل سياسية
رغم الطابع الروحي للجنازة، إلا أن اللقاءات القصيرة بين ترامب وزيلينسكي، وماكرون، وستارمر على هامش القداس، حملت دلالات سياسية واضحة.
فالعالم يعيش مرحلة من التوترات الاقتصادية والسياسية، وقد وفرت مراسم الوداع مساحة نادرة للزعماء لتبادل الرسائل المباشرة في أجواء غير رسمية.
مغادرة ترامب.. بين الرمزية والواقعية
جاءت مغادرة الرئيس ترامب وميلانيا بعد انتهاء المراسم مباشرة لتعكس الطابع العملي لزيارته، حيث تمحورت المشاركة حول الحضور الرمزي في حدث استثنائي، دون الانخراط في اجتماعات موسعة أو لقاءات ثنائية طويلة.
جنازة تحولت إلى ملتقى عالمي
لم تكن جنازة البابا فرنسيس مناسبة روحية فقط، بل تحولت إلى لحظة تلاقت فيها الدبلوماسية مع الإيمان، حيث وقف قادة الدول جنبًا إلى جنب مع عامة الناس في وداع رجل وحد العالم برسالته الإنسانية العابرة للحدود.