مشاهد قنص جنود إسرائيليين في غزة.. القسام: العملية استكمالًا لكمين «كسر السيف»

بثت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، اليوم السبت، مشاهد مصورة لعملية قنص استهدفت ثلاثة جنود إسرائيليين في شمال قطاع غزة، وسط تصاعد العمليات العسكرية واستمرار تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار.
وأظهرت اللقطات التي نشرها المركز الفلسطيني للإعلام ما قالت "القسام" إنه عملية "قنص عدد من جنود وضباط العدو ببندقية (الغول) القسامية"، أول من أمس الخميس، على شارع العودة شرق بلدة بيت حانون شمال القطاع. وأكدت "القسام" أن هذه العملية تأتي "استكمالاً لكمين كسر السيف".
خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أول من أمس، مقتل أحد جنوده خلال الاشتباكات شمال قطاع غزة، فيما أصيب جندي آخر بجروح خطيرة يوم الجمعة. ويواصل الجيش تنفيذ عملياته العسكرية في القطاع، معلناً أن الهدف منها هو ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية للجيش الإسرائيلي، فقد قُتل نحو 400 جندي منذ بدء العمليات البرية داخل غزة.
تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتصعيد ميداني
تأتي هذه التطورات الميدانية في وقت وصلت فيه محادثات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية والتوغل البري في مناطق متفرقة من القطاع. ويحذر مراقبون من أن استمرار التصعيد العسكري، في ظل تعثر الحلول السياسية، قد يدفع الأوضاع الإنسانية والأمنية إلى مزيد من التدهور خلال الأيام المقبلة.
عملية "كسر السيف"
تعد عملية "كسر السيف" إحدى أبرز العمليات العسكرية التي أعلنت عنها "كتائب القسام" خلال الحرب الجارية في قطاع غزة. وتركزت العملية على تنفيذ كمائن محكمة ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة، باستخدام أسلحة قنص محلية الصنع، وعبوات ناسفة معدة بشكل متقدم. وتؤكد "القسام" أن هذه العمليات تهدف إلى استنزاف الجيش الإسرائيلي وإرباك تحركاته البرية، خاصة في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية للقطاع.
تصعيد ميداني وتزايد في الخسائر
تزامناً مع إعلان "القسام" عن عملية القنص الأخيرة، تشهد جبهات القتال في شمال ووسط قطاع غزة مواجهات عنيفة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته بهدف تحقيق اختراقات ميدانية في ظل مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية. وتشير تقارير ميدانية إلى أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات والقتلى من الجنود الإسرائيليين، مما يعكس تصاعد الكلفة البشرية للعملية العسكرية الجارية.
موقف الفصائل الفلسطينية من التطورات
أكدت الفصائل الفلسطينية المسلحة، وفي مقدمتها "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية لن تمر دون رد، مشددة على أن المقاومة مستمرة بكافة الوسائل حتى تحقيق أهدافها. وفي المقابل، تصر إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية، مشيرة إلى أن هدفها يتمثل في "تفكيك القدرات العسكرية للفصائل ومنع تهديداتها لأمن إسرائيل"، بحسب التصريحات الرسمية.