عاجل

حشود تستقبل نعش البابا فرنسيس عند كاتدرائية سانتا ماريا وتشارك في صلاة الوداع

نعش البابا فرنسيس
نعش البابا فرنسيس

بينما كانت ساحة القديس بطرس تمتلئ بالمشيعين لحضور قداس جنازة البابا فرنسيس صباح اليوم، كانت حشود أخرى ضخمة تتجمع أمام كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، حيث سيوارى البابا الراحل الثرى.

توافد المئات من الراهبات الشابات وطلاب المدارس من مختلف أنحاء روما إلى الساحة أمام الكنيسة، حاملين المسابح والأعلام، استعدادًا لاستقبال نعش البابا.

شاشات عملاقة لنقل القداس للجموع

نُصبت شاشات عرض كبيرة في ساحة الكنيسة لبث وقائع الجنازة، مخصصة للفقراء والمجتمعات الهامشية، ومن بينهم مجموعات من النساء المتحولات جنسيًا المقيمات في أحد الأديرة القريبة.

Snapshot of people gathering inside St Mary Major Basilica

وهذا الترتيب يعكس روح البابا فرنسيس الشاملة، الذي لطالما نادى باحتضان الجميع دون استثناء أو إقصاء.

سانتا ماريا ماجوري.. مثوى يتجاوز الفخامة

وصل نعش البابا فرنسيس إلى كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، حيث حمله الحراس إلى الداخل.

اختار البابا أن يُدفن هنا، بعيدًا عن الفخامة الرسمية للفاتيكان، في قرار رمزي ينسجم مع رؤيته للكنيسة كمأوى للفقراء والمهمشين، لا كمؤسسة تتزين بالمظاهر.
بهذا، يصبح فرنسيس أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن من الزمن.

تنوع ثقافي وإنساني في وداع رجل السلام

اصطفت جنسيات مختلفة على الأرصفة المحيطة بالكاتدرائية، يحملون أعلام دولهم من الأرجنتين إلى لبنان وفنزويلا والبوسنة، في تجسيد حي لشمولية الرسالة التي حملها البابا فرنسيس إلى العالم.

كانت الأجواء المحيطة بكاتدرائية سانتا ماريا ماجوري تعبّر عن الرسالة العالمية التي حملها البابا فرنسيس طوال سنوات حبريته.
ففي الشوارع المحيطة، امتزجت اللغات واللهجات المختلفة، ورفرفت أعلام من دول متعددة، في مشهد جسد وحدة الإنسانية التي دعا إليها البابا عبر حياته.

A nun looking up at Santa Maria Maggiore

رمزية عميقة لاختيار مكان الدفن

لم يكن اختيار البابا فرنسيس للدفن في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري قرارًا عابرًا، بل رسالة متعمدة تعكس فلسفته الخاصة.
ابتعد عن رمزية السلطة والفخامة المرتبطة بدفن الباباوات في الفاتيكان، مفضلاً كنيسة قريبة من الشعب، ومنبسطة أمام الجميع، في دلالة أخيرة على أنه كان "خادمًا للجميع"، كما أحب أن يُعرف.

الحشود تشارك في صلاة الوداع

بينما دخل النعش إلى الكاتدرائية، تجمع الآلاف في الساحة الخارجية للمشاركة في تلاوة المسبحة الوردية (الروزاريو).
كان ترديد الصلوات من قبل الحشود أشبه بجسر روحي ممتد بين من هم داخل الكنيسة ومن بقوا في الخارج، في وحدة خشوعية جسدت جوهر رسالة فرنسيس: "لا أحد يُترك خارجًا."

تم نسخ الرابط