عمرو موسى يدق ناقوس الخطر.. ويؤكد: نسير في طريق إعادة تشكيل الشرق الأوسط

قال الإعلامي عمرو أديب إن مصر عقل، وعند وجود أي مشكلة في الإقليم العقل المصري يطرح الأمور، ودائما التفكير موجود ونستطيع أن نفكر ونطرح حلولا كثيرة.
وأضاف خلال تقديم برنامجه “الحكاية” أنه يجب أن يكون هناك طرحا واضحا جاهزا حتى نستطيع أن نواكب هذه القوة، مشددا على ضرورة الوصول إلى طريقة للتفكير وأن يكون هناك طرح بدائل للعالم.
مصر والأردن والسعودية
وأوضح أن الأمر لم يعد واضح بغزة فقط، بل الأمر أصبح صدامات كثيرة طالت مصر والأردن والسعودية وغيرها من الدول.
من ناحيته؛ قال عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق، وأمين جامعة الدول العربية إن الهدف لابد أن يكون لدينا موقف، والتحديات كثرت والأمر لم يكن سهلا، وأن حلول خارج الصندوق لا يجب أن تكون أفضل مما هو داخل الصندوق.

واستكمل “موسى” خلال حوار تليفزيوني ببرنامج “الحكاية”: “لابد من التركيز على ركائز الأمور، وأن مصر هي العقل والتي ترى كيف نتصرف في مثل تلك المواقف، وما من قوة أقوى من النظام الداخلي الصلب والمتماسك، لذلك أهم شيء هو أن نرى أين نحن”.
موقع مصر في المنطقة
لافتا إلى أن مصر تعتبر دولة متوسطة، لكن لها تميز جغرافي وعمق تاريخي كبير، فمصر مرت بحروب وسلام وغيرها، فلابد أن نحرص على مصر وأن نعيد لها دورها.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق: “نحن تحت أعين مراقبة لنا في العالم العربي وأفريقيا والعالم، والكل يجب أن يعلم أننا مصدر ومصدرين للقوى الناعمة بكل الوسائل، وهذا يجب أن تعود مصر إليه مرة أخرى”.
وأوضح: “كل من بجوارنا في حالة اضطراب، ومصر أيضا في حالة اضطراب، المصريين مراقبين مراقبة دقيقة بكل ما يجري على أرض مصر، نحن في عصر كبير والمعلومة تصل إلى كافة العالم”.
إعادة تشكيل الشرق الأوسط
وشدد على أن الأمور اليوم تسير في طريق إعادة تشكيل الشرق الأوسط، وأن المرحة الاولى كانت خلال عام 2011، والتي ركزت على إحداث الفوضى، وأن اليوم ندخل المرحلة الثانية والتي تركز على منطقة الهلال الخصيم.
أبعاد القضية الفلسطينية
وقال عمرو موسى: “بدأ التغيير في القضية الفلسطينية في العمل على استبعادها، لا نريد أن تبقى القضية الفلسطينية معنا، وأن أبعاد القضية الفلسطينية أبعد بكثير مما يظنه نتنياهو، وما ذكره هو مخطئ 100%، وأن المقاومة هو الفعل الذي يأتي بطبيعته، وهي قائمة حتى الآن في الضفة”.

وأشار: “الدولة الفلسطينية ما خلصتش، وهتفضل موجودة وتدار للكل مالم نتعرض لحل مقبول، وأيضا لبنان حدث تغيير في السلطة، ونفس الأمر في سوريا، والأحداث أيضا في العراق يحاول أن يحافظ على نفسه”.
العمل مع الأردن
وشدد عمرو موسى: “يجب أن نعمل على العمل مع الأردن في إنقاذ الموقف، ومراكز الثقل كلها تعلم أن حكومة نتنياهو والوجوه الموجودة بها لا يمكن أن يكون فيها سلام، ليس لديهم طرح للسلام، لذلك نتنياهو في ظرف معين لابد أن يغادر”.