عاجل

انتهاء قداس جنازة البابا فرنسيس المهيب وبداية موكب نقل النعش

قداس جنازة البابا
قداس جنازة البابا فرنسيس

مع ختام قداس جنازة البابا فرنسيس المهيب في ساحة القديس بطرس، انتقل المشهد إلى المرحلة الثانية من مراسم وداع البابا فرنسيس، حيث بدأ موكب نقل نعشه إلى مثواه الأخير في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري في قلب العاصمة روما.

مسار موكب الوداع

بحسب المخطط الرسمي للمسار، سيغادر الموكب مدينة الفاتيكان متجهًا عبر نهر التيبر، ليمر خلال شوارع وسط روما التاريخية.

وسيتوجه الموكب إلى ساحة فينيسيا (Piazza Venezia)، مرورًا بالقرب من الكولوسيوم، أحد أشهر معالم روما، قبل أن يتجه شمالًا وصولًا إلى كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري.

هذا المسار الرمزي يربط بين أبرز معالم العاصمة الإيطالية، ليكون وداع البابا رحلة عبور عبر قلب التاريخ، الثقافة، والإيمان.

مراسم دفن مغلقة على العامة

أعلنت الفاتيكان أن مراسم دفن البابا فرنسيس داخل كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري ستتم بشكل خاص، ولن تكون مفتوحة للجمهور أو وسائل الإعلام.

وتتماشى هذه الرغبة مع وصية البابا فرنسيس الذي طلب أن تكون جنازته ودفنه بسيطين، بعيدًا عن مظاهر الفخامة، انسجامًا مع مسيرته التي كرّسها لخدمة الفقراء والمهمشين.

وداع على وقع الأجراس والترانيم

بينما يتحرك الموكب ببطء عبر شوارع روما، تتعالى أجراس الكنائس، وتُسمع التراتيل الدينية في الخلفية، في مشهد يجسد رحلة وداع استثنائية لرجل تجاوز بإرثه حدود الكنيسة ليترك بصمة في قلب الإنسانية جمعاء.

موكب جنائزي يعبر معالم روما التاريخية

بينما يشق نعش البابا فرنسيس طريقه عبر شوارع العاصمة الإيطالية، تحوّل الموكب إلى مشهد عابر للزمن، حيث مر عبر معالم روما الأثرية مثل الكولوسيوم وساحة فينيسيا.

وقف المارة على جانبي الطريق في صمت، رافعين الصلوات أو ملوحين بيدهم تحية وداعية لهذا الرجل الذي شكل رمزًا عالميًا للسلام والدعوة إلى العدالة الاجتماعية.

صمت مهيب وأجواء خاشعة

رغم الحشود الغفيرة التي اصطفت لمتابعة مرور النعش، ظل الصمت سيد الموقف.

أجواء خاشعة خيمت على المدينة التي بدت وكأنها توقفت احترامًا لهذه اللحظة التاريخية، التي لا تتعلق فقط بوداع شخصية دينية، بل بإغلاق صفحة مؤثرة من مسيرة الإنسانية في خدمة الفقراء والمستضعفين.

رمزية اختيار كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري

اختيار البابا فرنسيس لكاتدرائية سانتا ماريا ماجوري كمثواه الأخير يحمل رمزية عميقة.

فقد دأب فرنسيس منذ بداية حبريته على زيارة هذه الكنيسة بعد كل رحلة رسولية يقوم بها، ووضع باقات من الزهور أمام تمثال العذراء مريم، كعربون امتنان وشكر.

واختياره أن يُدفن هنا، بدلًا من مقابر البابوات التقليدية تحت كاتدرائية القديس بطرس، يعكس تواضعه العميق وتمسكه بأن يكون قريبًا من الشعب ومن الإيمان البسيط غير المتكلف.

العالم يودع رجل الرحمة

بمرافقة دقات الأجراس البطيئة، وتراتيل التضرع، ودّع العالم البابا فرنسيس، الرجل الذي جعل الرحمة والعناية بالآخرين عنوانًا لحبريته.

في هذه اللحظات، لم تكن روما فقط تودعه، بل كانت الإنسانية بأسرها تحتفي بروح قادتها نحو قيم التلاقي والتسامح.

تم نسخ الرابط