عاجل

دموع الراهبات في وداع البابا فرنسيس الثاني.. السلام الأخير

دموع الراهبات تودع
دموع الراهبات تودع البابا فرنسيس: مشهد إنساني في وداع مؤثر

في لحظة إنسانية مؤثرة، تجمعت دموع الراهبات داخل كاتدرائية القديس بطرس اليوم، وهن يودعن البابا فرنسيس الثاني ، الذي ترك أثرًا عميقًا في قلوب الكثيرين حول العالم، وسط أجواء من الحزن والخشوع، وقفت عشرات الراهبات بملابسهن التقليدية، وقد غلبتهن الدموع،المشهد كان صامتًا إلا من همسات الصلاة والبكاء الخافت، ما عكس حجم المحبة والتقدير الذي حظي به البابا الراحل خلال سنوات خدمته للكنيسة وللإنسانية.

دموع تروي حكاية محبة

لم تكن دموع الراهبات مجرد حزن على رحيل زعيم ديني، بل كانت تعبيرًا صادقًا عن علاقة روحية وإنسانية عميقة جمعتهن بالبابا فرنسيس الثاني، فقد تميزت فترة بابويته بالبساطة والتواضع، وكان دائمًا قريبًا من الناس، وخاصة الضعفاء والمحتاجين، مما جعله رمزًا للأمل والسلام.

بجانب دعمه الدائم للمرأة وتمكينها، فالراهبات كنّ حاضرات في صلوات البابا وزياراته الإنسانية، وجدن في وداعه لحظة وداع شخصية، وكأنهن يفقدن أبًا روحيًا ترك بصمته في حياتهن اليومية وخدمتهن للآخرين.

دموع الراهبات تودع البابا فرنسيس الثاني: مشهد إنساني في وداع مؤثر
دموع الراهبات تودع البابا فرنسيس الثاني: مشهد إنساني في وداع مؤثر

 

مشهد عالمي يعكس إنسانية الرسالة

المشهد لم يقتصر على الراهبات فقط، بل شارك فيه آلاف من المصلين والزوار من مختلف أنحاء العالم، الذين احتشدوا داخل الكاتدرائية وخارجها لتقديم العزاء والصلاة، الكل كان يحمل مشاعر امتنان لرجل كرس حياته للدفاع عن العدالة الاجتماعية والدعوة إلى الرحمة والتسامح.

بحسب ما نقلته وسائل إعلام دولية، ومنها شبكة "سي إن إن" و" إسكاي نيوز "، فإن مشاهد البكاء والاحتضان والدعاء أضفت طابعًا إنسانيًا مميزًا على مراسم الوداع، مؤكدة أن رسالة البابا كانت تتجاوز الحدود الدينية لتصل إلى كل إنسان يؤمن بالسلام والمحبة.

آلاف من المصلين والزوار من مختلف أنحاء العالم
آلاف من المصلين والزوار من مختلف أنحاء العالم

وداع يليق بمسيرة عظيمة

اليوم، تبكي الراهبات ومعهن الملايين حول العالم، لكن دموعهن تحمل أيضًا رسالة أمل، بأن ما غرسه البابا فرنسيس الثاني من قيم ومبادئ سيستمر في النمو، وسيبقى حيًا في ضمائر المؤمنين وكل من تأثر بكلماته وأعماله.

بكل بساطة، كانت دموع الراهبات اليوم دليلًا حيًا على أن العظمة لا تقاس بالقوة والنفوذ، بل بقوة التأثير وروعة الرسالة الإنسانية.

تم نسخ الرابط