مصر تطلق تكنولوجيا تخزين الكهرباء لتعزيز استدامة الطاقة.. تعرف على التفاصيل

على أعتاب صيف 2025، وفي خطوة نوعية تعكس طموح مصر نحو تعزيز استدامة طاقتها وتأمين إمداداتها، تستعد وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لإطلاق تكنولوجيا متطورة لتخزين الكهرباء في محطات الطاقة الشمسية.
يعد هذا المشروع الرائد، الذي يبدأ تشغيله في مايو القادم ويضيف 300 ميجاوات من الطاقة النظيفة إلى الشبكة القومية، حلاً مبتكر لمواجهة تحديات استقرار الشبكة في فترات الذروة.
وتشمل الخطة عدة محاور لدمج 4000 ميجاوات من مصادر الطاقة المتجددة، ليضع مصر على أعتاب عصر جديد في إدارة الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي في خطوة تهدف إلى ضمان استقرار إمدادات الكهرباء وتجنب اللجوء إلى تخفيف الأحمال الناتج عن نقص الوقود. وتضمن تكنولوجيا بطاريات التخزين استمرار ضخ القدرة المولدة من الطاقات المتجددة على مدار الساعة، دون الحاجة إلى وقود لتلبية احتياجات المواطنين.
أهمية تكنولوجيا بطاريات التخزين في تأمين صيف 2025
يعد تخزين الطاقة من أهم تقنيات المستقبل التي ستساهم في تحسين أداء قطاع الكهرباء، سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
أبرز المعلومات عن تكنولوجيا بطاريات التخزين التي ستساهم بشكل رئيسي في تأمين صيف 2025:
1. تخزين الطاقة: هو عملية تجميع الطاقة المنتجة في وقتٍ واحدٍ لاستخدامها لاحقًا، وخاصة في أوقات ضعف الطلب أو نقص الإنتاج. وتتم هذه العملية باستخدام بطاريات قابلة للشحن، التي تحول الطاقة إلى أشكال يمكن تخزينها لفترات طويلة أو قصيرة حسب التكنولوجيا المستخدمة.
2. الفوائد الاقتصادية: تعتبر تكنولوجيا تخزين الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح خطوة فعالة لمواجهة أزمة الطاقة، حيث إنها تساهم في توفير الأموال وتعتبر العنصر الرئيسي في التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة، وهو ما اعتمدته العديد من الدول الأوروبية.
3. تفادي انقطاع الكهرباء: تساهم هذه التكنولوجيا في منع حدوث انقطاعات كهربائية مفاجئة، ما قد يتسبب في أضرار اقتصادية، كما تضمن استقرار الشبكة القومية للكهرباء، مما يوفر تكاليف إضافية ناتجة عن الانقطاعات.
4. زيادة كفاءة المحطات: تساهم بطاريات التخزين في تحسين أداء محطات توليد الكهرباء وزيادة كفاءتها، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في انبعاثات غازات الدفيئة، مما يسهم في تقليل التلوث البيئي.
5. تجنب بناء محطات جديدة: تساهم هذه التكنولوجيا في تقليل الحاجة إلى بناء محطات توليد كهرباء جديدة باستخدام الوقود الأحفوري، مما يقلل من التلوث البيئي ويوفر التكاليف المرتبطة بتشغيل محطات الطاقة التقليدية.
6. استفادة أكبر من الطاقات المتجددة: تساهم بطاريات التخزين في زيادة استغلال مصادر الطاقات المتجددة مثل الرياح والشمس بكفاءة أكبر، وتتيح تحويل هذا المزيج الطاقي إلى مصادر أكثر نقاوة وخالية من الانبعاثات الكربونية.
خطوة مهمة نحو استدامة قطاع الطاقة
في تصريحات لـ "نيوز رووم"، قال د. أحمد حسين ، خبير الطاقة المتجددة ،أن تكنولوجيا تخزين الكهرباء تمثل خطوة هامة نحو استدامة قطاع الطاقة في مصر.
وأوضح أنها من الناحية الاقتصادية، تعتبر هذه التكنولوجيا وسيلة فعالة لتحسين كفاءة استغلال الموارد الطبيعية مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
واضاف أنها تساهم بشكل كبير في تقليل تكاليف تشغيل محطات توليد الكهرباء، مما يساهم في تخفيض الاعتماد على الوقود الأحفوري وتقليل التأثيرات البيئية السلبية.
وأشار إن هذه التقنية تساهم في توفير كهرباء مستقرة للمواطنين على مدار العام، مما يعزز استقرار الشبكة الكهربائية.
وأشار إلى أن تكنولوجيا تخزين الكهرباء بداية جديدة نحو مستقبل مستدام للطاقة في مصر، مع التأكيد على زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
مؤكدا أن المشروع يمثل فرصة هامة لتحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، خاصة في ظل التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.