عاجل

صمت وخشوع يعمان ساحة القديس بطرس

رفع النعش وتصفيق خاشع وختام قداس جنازة البابا فرنسيس بترتيل مريم العذراء

قداس جنازة البابا
قداس جنازة البابا فرنسيس

خيم الهدوء والسكينة على الحشود الدولية التي احتشدت على أطراف ساحة القديس بطرس لمتابعة مراسم جنازة البابا فرنسيس، حيث تابع الآلاف القداس في صمت مهيب، لم يقطعه إلا التراتيل الجماعية وأصوات الصلوات، بالإضافة إلى تصفيق عفوي اندلع كلما ظهرت نعش البابا فرنسيس أمام أنظارهم.

رغم الزحام الشديد ووقوف الناس كتفًا إلى كتف، إلا أن الجميع تحلوا بالاحترام، وفتحوا الطريق لمن أرادوا الركوع والصلاة خلال المناولة.

لحظة السلام تعيد البهجة إلى القلوب

مع طقس تبادل السلام، تحولت الأجواء فجأة من الحزن والتأمل إلى مشاعر مفعمة بالأمل.

تبادل الحضور التحيات والمصافحات، فيما تقدم الكهنة إلى أمام الحواجز الأمنية لتوزيع القربان المقدس على المؤمنين، في مشهد جسد معاني الوحدة والتآخي التي لطالما دعا إليها البابا فرنسيس.

ورغم أن بعض المصلين لم يتمكنوا من الوصول إلى الأمام بسبب كثافة الحشود، إلا أن روح التعاون والتسامح كانت سيدة الموقف.

حضور عالمي متنوع

في ساحة بياتزا بيو الثاني عشر، سُمع على الأقل خمس لغات مختلفة، وشوهدت أعلام من الأرجنتين ولبنان وفنزويلا والبوسنة والهرسك، في إشارة إلى الامتداد العالمي الكبير لتأثير رسالة البابا فرنسيس.

ورغم ارتفاع درجات الحرارة، استطاع الأطفال وكبار السن الوصول إلى الساحة، حيث ساعد المتطوعون الحضور بتوزيع المياه، في مشهد عكس روح العطاء الجماعي التي ميزت المناسبة.

رفع النعش وتصفيق خاشع

مع قرب ختام القداس، نهض الكرادلة من أماكنهم وتوجهوا إلى داخل الكاتدرائية، بينما تقدم حاملو النعش لرفعه استعدادًا لنقله.

وما إن بدأوا حمل نعش البابا فرنسيس حتى انفجرت الحشود في تصفيق حار، كتحية وداع أخيرة لرجل السلام.

مشاركة الطقوس البيزنطية

في لمسة رمزية على وحدة الكنائس الكاثوليكية، تلا ممثلو الكنائس الشرقية الكاثوليكية صلاة جنائزية من الطقس البيزنطي باللغة اليونانية، بحضور ممثلين عن الكنائس الـ23 التي ترتبط بالشراكة الكاملة مع الفاتيكان رغم استقلاليتها.

ختام القداس بترتيل مريم العذراء

اختتم القداس بترتيل "ترنيمة مريم العذراء" الشهيرة، أو ما يعرف بـ"نشيد تعظيم الرب" (Magnificat)، حيث أنشدت الجوقة: "تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي."

وفي لحظة خاشعة، عبر نعش البابا الباب المقدس في كاتدرائية القديس بطرس للمرة الأخيرة، بينما كانت أجراس الكنيسة تقرع ببطء، معلنة نهاية المراسم الكبرى، ومغادرة الروح الكبيرة إلى الراحة الأبدية.

تم نسخ الرابط