أصوات القديسين تتعالى في ساحة القديس بطرس
الانتهاء من طقس المناولة والاستعداد لتسليم الروح في جنازة البابا فرنسيس

بعد الانتهاء من ليتورجيا القربان المقدس، خلال قداس جنازة البابا فرنسيس، بدأ طقس المناولة بمشاركة واسعة من الحاضرين.
وبحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد تم نقل القربان المقدس إلى سطح الأعمدة المحيطة بساحة القديس بطرس، حيث تم توفيره للصحفيين والمصورين الراغبين في تلقي المناولة، في مشهد استثنائي يعكس شمولية المناسبة.
الاستعداد لطقس تسليم الروح
ومع اقتراب نهاية قداس الجنازة، يستعد الكاردينال جيوفاني باتيستا ري لأداء الطقس الخاص بتسليم روح البابا فرنسيس إلى الله، والدعاء من أجل عزاء الكنيسة الكاثوليكية وأتباعها في العالم.
وسيتضمن الطقس رش النعش بالماء المقدس وتطييبه بالبخور، في رمزية عميقة تعبر عن طهارة الروح وصعودها إلى السماء.
أصوات القديسين تتعالى في ساحة القديس بطرس
وفي هذه الأثناء، أظهرت التغطية التلفزيونية الحية بث صلاة الكنيسة في روما، حيث تُتلى أسماء القديسين عبر الترتيل الجماعي، وسط أجواء روحانية مؤثرة تخيم على الساحة المزدحمة بالمؤمنين والزعماء.
نهاية قداس الجنازة وسط أجواء مؤثرة
مع وصول مراسم قداس الجنازة إلى محطتها الأخيرة، خيم الصمت والرهبة على ساحة القديس بطرس، حيث وقف الجميع وقفة إجلال واحترام لروح البابا فرنسيس، الرجل الذي جعل من المحبة والرحمة شعارًا لحبريته.
رمزية الماء المقدس والبخور
عندما قام الكاردينال جيوفاني باتيستا ري برش نعش البابا بالماء المقدس وتطييبه بالبخور، بدت الساحة وكأنها تحتضن لحظة عابرة بين الأرض والسماء.
يرمز الماء المقدس إلى النقاء والتجدد الروحي، فيما يمثل البخور صعود الدعاء والروح إلى الله، وسط حضور عشرات الآلاف الذين وحدتهم مشاعر الحزن والفخر في آن واحد.
بابا حمل هموم المظلومين
استحضرت كلمات التأبين والصلوات خلال القداس التذكير بالدور الذي لعبه البابا فرنسيس في الدفاع عن قضايا اللاجئين والمهاجرين، ومناصرته للفقراء والمستضعفين.
فقد رفع صوته مرارًا من أجل الشعوب المقهورة، داعيًا إلى عالم أكثر عدلًا وإنصافًا، وهو ما جعله يحظى باحترام واسع حتى من خارج الدائرة الكاثوليكية.
الكنيسة تودع بابا القلوب
مع تلاوة صلاة الكنيسة وأسماء القديسين، شعر الكثير من الحاضرين أن الكنيسة لا تودع زعيمها الروحي فقط، بل تودع عصرًا من الانفتاح الإنساني والمرافقة الروحية للفئات الأضعف.
كانت ترديدات الجموع تتعالى مع ترتيل أسماء القديسين، كأنها جسر بين السماء والأرض، يحمل روح البابا فرنسيس نحو الراحة الأبدية.