وداعٌ مؤثر من راهبة عجوز لصديقها القديم البابا فرنسيس

مشهد مؤثر أصبح حديث الإعلام العالمي لمدة أيام، يجمع بين الحب والوفاء والصداقة وألم الفراق، وهو وداع الراهبة جينيفيف جانينجروس، الصديقة المقربة للبابا فرنسيس.
ظهر ذلك خلال فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي ، في مشهد صعب على القلوب، حيث اقتربت الراهبة جينيفيف من جثمان البابا فرنسيس الذي يرقد، بينما كانت الآلاف من الوجوه تنتظر دورها لمعاينة الجثمان وإبداء احترامها.
لقاء مؤثر بين راهبة وصديقها البابا فرنسيس
قبل أن يبدأ الطابور الكبير من المعزين في إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على البابا، وقفت جينيفيف، الراهبة المسنّة، بمفردها أمام النعش، موجهةً آخر كلماتها لصديقها القديم بدموع غزيرة. كانت ترتدي حجابًا أزرق بسيطًا، زين شعرها الفضي، بينما كانت تمسح وجهها بيدها، في مشهد أثار مشاعر الحزن والحنين إلى الماضي، حسب موقع نيويورك تايمز.

الراهبة جينيفيف، التي كانت جزءًا من جماعة دينية كاثوليكية تُسمى "أخوات يسوع الصغيرات"، كانت قد تعرفت على البابا فرنسيس حينما كان يشغل منصب أسقف بوينس آيرس. تطورت بينهما علاقة صداقة وثيقة امتدت على مر السنوات، مما جعل تلك اللحظات من الوداع أكثر تأثيرًا عليها.
تُظهر تفاصيل الفيديو المؤثر اللحظات الأخيرة التي جمعت الراهبة مع البابا فرنسيس، حيث تحدثت عن علاقتها مع البابا في مقابلة نشرتها رهبنة "أخوات يسوع الصغيرات". وقالت جينيفيف في الفيديو إنها كانت في موقف صعب في الماضي عندما كانت قد أرسلت رسالة إلى الكنيسة احتجاجًا على عدم إرسال رجال دين كبار لحضور جنازة عمتها، التي توفت في السبعينيات خلال فترة الديكتاتورية العسكرية في الأرجنتين. وتحدثت عن كيف استجاب البابا فرنسيس، الذي كان حينها الكاردينال خورخي بيرغوليو، واتصل بها في نفس الليلة ليواسيها ويقدم لها الدعم العاطفي في تلك اللحظة الصعبة.
حتى العام الماضي، كانت الراهبة جينيفيف تعيش في أرض خارج روما في عربة سكن متنقلة، حيث كانت تواصل عملها في خدمة الفقراء والمحتاجين. طوال سنوات عملها، كانت تحمل قلبًا مليئًا بالعطاء، وكانت واحدة من الوجوه المعروفة في خدمة المجتمع الكاثوليكي والفقراء في روما.
هذا الفيديو الذي يوثق الوداع الأخير بين الراهبة وصديقها البابا فرنسيس يروي قصة الصداقة العميقة بينهما، ويُظهر كيف كانت الروابط الإنسانية والروحانية التي ربطت البابا فرنسيس بهذه الراهبة.