إعلام إسرائيلي: تظاهرات في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل الرهائن

أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن إعلام إسرائيلي تابع تظاهرات أمام منزل الرئيس الإسرائيلي في تل أبيب للمطالبة بصفقة تبادل الرهائن.

حيث كشف مسؤول في حركة حماس، اليوم السبت، عن استعداد الحركة لإبرام اتفاق يشمل "تبادل الأسرى دفعة واحدة" في إطار تسوية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن القيادي في "حماس"، طاهر النونو، أن الحركة تسعى للتوصل إلى هدنة تمتد لخمس سنوات في القطاع، في إطار جهود تهدف إلى تثبيت تهدئة طويلة الأمد وإعادة إعمار غزة.
محادثات مرتقبة في القاهرة
وأشار النونو إلى أن وفداً من "حماس"، برئاسة خليل الحية، توجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث من المقرر أن يلتقي، اليوم السبت، بالمسؤولين المصريين لإجراء محادثات مع الوسطاء بشأن سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح النونو أن المباحثات ستتناول "رؤية الحركة لوقف الحرب"، مؤكداً أن "سلاح حماس والمقاومة غير مطروح للتفاوض وسيظل بأيدي المقاتلين طالما بقي الاحتلال للأراضي الفلسطينية"، وفق تعبيره.
ملف الأسرى محور أساسي في المفاوضات
يُعد ملف تبادل الأسرى أحد الملفات الشائكة التي تتصدر المفاوضات الجارية، حيث تطالب حركة "حماس" بإطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها مصر وقطر بدعم من أطراف دولية، سعياً للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال ويفتح المجال أمام معالجة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.
محادثات وقف إطلاق النار السابقة
شهدت الأشهر الماضية عدة جولات من المحادثات غير المباشرة بين حركة "حماس" وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية، وبمشاركة الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يوقف القتال في قطاع غزة.
وركزت معظم المقترحات المطروحة خلال تلك المفاوضات على التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، وإدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع. إلا أن الخلافات العميقة حول قضايا جوهرية مثل جدول انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وضمانات إعادة الإعمار، ومستقبل الحكم في القطاع، حالت دون التوصل إلى اتفاق شامل.
وفي أبريل الماضي، طرحت عدة مبادرات تضمنت تهدئة لعدة أشهر تتبعها مفاوضات أوسع بشأن الملفات العالقة، غير أن العمليات العسكرية المتواصلة وتصاعد الاشتباكات الميدانية عرقلت هذه الجهود. وتأتي الجولة الحالية من المحادثات وسط آمال حذرة بإمكانية تحقيق اختراق، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب وتخفيف الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.